في الصورة أطفال يضعون الكمامات الواقية، يلعبون لعبة تربوية، في فصلهم المدرسي، بالعاصمة الصينة بكين، عقب عودتهم من إجازة طارئة فرضتها جائحة كورونا. وعلى أساس تلك التدابير نفسها عاد التلاميذ لكن بشروط مختلفة عما سبق، كان أساسها التباعد الجسدي، مع الالتزام بعادات صحية جديدة باتت من الأسس التربوية. لكنّ مسألة الاكتظاظ لا تعني المرحلة الوبائية فقط في الصين، إذ إنّ هناك اتجاهاً عاماً لتخفيض عدد التلاميذ في كلّ فصل، سبق الوباء، ويستمر بعده.
وفي هذا الإطار، ذكرت وكالة "شينخوا" أنّ الصين ألغت فعلياً الفصول الدراسية التي تستوعب أكثر من 66 تلميذاً في المدارس الابتدائية والمتوسطة على مستوى البلاد، مع انخفاض نسبة هذه الفصول "فائقة الحجم" إلى 0.24 في المائة بنهاية عام 2019، بحسب وزارة التربية والتعليم. وفي غضون ذلك، انخفضت نسبة الفصول "الكبيرة" التي تضم أكثر من 56 تلميذاً إلى 3.98 بالمائة بحلول نهاية عام 2019، بانخفاض 10.1 نقطة مئوية بمقارنة مع عام 2015.
وكثفت الصين جهودها لتحسين الظروف في مدارسها البالغ عددها 309 آلاف توفر التعليم الإلزامي. وبلغت نسبة وصول المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية إلى الإنترنت 98.43 في المائة و99.07 في المائة و98.67 بالمائة على التوالي في نهاية العام الماضي وفقاً للوزارة.
(العربي الجديد)