أظهرت نتائج شهادة الثانوية العامة المصرية انخفاضاً ملحوظاً في الدرجات لم تشهده البلاد منذ قرابة 30 عاماً، فضلا عن رسوب نحو 24 في المائة من طلاب الشعبة العلمية، و30 في المائة في الشعبة الأدبية، ما انعكس على أرقام القبول في الجامعات، والذي يُعرف محليا بـ"التنسيق".
وقال وزير التعليم العالي المصري، خالد عبد الغفار، خلال مؤتمر صحافي، الأحد، إن عدد الطلاب الناجحين في الثانوية العامة الذين تقدموا برغبات في تنسيق المرحلة الأولى للجامعات بلغ 119 ألف طالب تقريباً، مشيراً إلى أن معدل الانخفاض في الحدود الدنيا لكليات المرحلة بلغ 37.5 درجة مقارنة بنتائج التنسيق السابقة، أي ما يعادل 9.1 في المائة.
وأعلن عبد الغفار أن الحد الأدنى للقبول بكليات الطب لهذا العام هو 90.73 في المائة، و90.24 في المائة لكليات طب الأسنان، و88.54 في المائة لكليات العلاج الطبيعي، و88.53 في المائة لكليات الصيدلة، و80 في المائة فأقل لكليات الهندسة، موضحاً أن هناك أماكن خالية في كليات الهندسة لطلاب المرحلة الثانية من الثانوية العامة.
وعن الحدود الدنيا في الشعبة الأدبية، قال إنه سجل 83.9 في المائة لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية، و80.73 في المائة لكليات الألسن، و79.45 في المائة لكليات الإعلام، و78.29 في المائة لكليات الآثار، فيما سجل الحد الأدنى لكليات الفنون الجميلة نسبة 67.8 في المائة.
واعتمدت وزارة التعليم العالي فتح باب تسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الأولى بمجموع 362.5 درجة لطلاب الشعبة العلمية، أي بنسبة 88.41 في المائة فأكثر، و328 درجة لطلاب الشعبة الهندسية، أي بنسبة 80 في المائة فأكثر، و269.5 درجة لطلاب الشعبة الأدبية، أي بنسبة 65.73 في المائة فأكثر.
وأشار عبد الغفار إلى بدء التنسيق لطلاب المرحلة الثانية اعتباراً من بعد غد الثلاثاء، وحتى السبت الموافق 4 سبتمبر/أيلول 2021، حيث من المتوقع أن تستوعب هذه المرحلة ما يقرب من 243 ألف طالب وطالبة في الشعبتين العلمية والأدبية، وذلك بحد أدنى 254.5 درجة للشعبة العلمية، أي ما يعادل 62.07 في المائة فأكثر، و238 درجة للشعبة الأدبية، أي ما يعادل 58.05 في المائة فأكثر.
ويرجع الخبراء تدني درجات طلاب الثانوية العامة المصرية إلى إصرار وزارة التربية والتعليم على تطبيق نظام جديد في الامتحانات، رغم اعتراض الطلاب وأولياء الأمور.
ونظم عدد من أولياء أمور طلاب الثانوية العامة، العديد من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر وزارة التربية والتعليم في وسط القاهرة، للمطالبة بإقالة الوزير طارق شوقي من منصبه، وإعادة تصحيح جميع الامتحانات، بالإضافة إلى السماح للطلاب الراسبين في أكثر من مادتين بدخول امتحانات الدور الثاني، وعدم إعادة العام الدراسي بالكامل.
يذكر أن ثمانية طلاب على الأقل، انتحروا احتجاجاً على نتائجهم السيئة في الامتحانات المنقضية للثانوية العامة، ومن بينهم طالب أطلق النار على رأسه داخل منزل الأسرة في منطقة حدائق القبة بالعاصمة القاهرة، وطالبة قامت بشنق نفسها في غرفتها بمنطقة كرداسة في محافظة الجيزة، وأخرى تناولت مبيدا حشريا في قرية الكوم الأخضر بمركز شبين الكوم في محافظة المنوفية.