توجيه مصري بتوفير المستلزمات الطبية والأدوية في مواجهة "وباء أسوان"

21 سبتمبر 2024
مستشفى جامعة أسوان في مصر، 13 إبريل 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وجه وزير الصحة المصري بتوفير المستلزمات الطبية والأدوية في مستشفيات أسوان بعد إصابة مئات بنزلات معوية حادة، وأرسل فريقاً من قطاع الطب الوقائي لمتابعة الحالات وتدريب رؤساء الأقسام على بروتوكول التشخيص والعلاج.
- تركزت الإصابات في قرية أبو الريش، مما دفع الأهالي لتنظيم وقفة احتجاجية وقطع طريق أسوان – القاهرة الزراعي، رغم تأكيد وزارة الصحة أن عينات المياه مطابقة للمواصفات.
- طالب الإعلامي عمرو أديب الحكومة بإصدار بيان رسمي يوضح أسباب ما يحدث، وأعلنت وزارة الصحة أن 63 مواطناً احتجزوا في المستشفيات، خرج منهم 16 بعد تحسن حالتهم.

وجه وزير الصحة المصري خالد عبد الغفار، اليوم السبت، بتوفير الاحتياجات المطلوبة من المستلزمات الطبية والأدوية في المستشفيات العامة بمحافظة أسوان (جنوب)، على خلفية إصابة مئات من أبناء المحافظة بنزلات معوية حادة، من دون الكشف بعد عن أسباب تعرّضهم للإعياء، في ما عرف إعلامياً بـ"وباء أسوان". وقالت وزارة الصحة المصرية، في بيان، إنّ عبد الغفار تلقى تقريراً مفصلاً حول الإجراءات التي اتخذتها الوزارة في أسوان، إثر انتشار حالات الإصابة بأعراض نزلات معوية، واحتجاز عدد من الأهالي في مستشفيات المحافظة لتلقي العلاج.

وأشار البيان إلى توجه فريق من قطاع الطب الوقائي في الوزارة إلى أسوان، برئاسة نائب الوزير عمرو قنديل، ومروره على مشافي الجامعة والمسلة والصداقة ودراو المركزي، بهدف مناظرة المرضى المحجوزين، ومتابعة الخدمة الطبية المقدمة لهم، والاطمئنان على حالتهم الصحية.

كما زار الفريق مجموعة من المنازل في القرى التابعة لمركز دراو بالمحافظة، والتحدث مع الأهالي للوقوف على الوضع الراهن في مناطق انتشار هذه الإصابات، بالإضافة إلى عقد ورشة عمل افتراضية لرؤساء الأقسام في المستشفيات، من أجل التدريب على بروتوكول التشخيص والعلاج والحجز والإحالة لحالات النزلات المعوية. ووفق ما أورده البيان، شدد وزير الصحة على أهمية تكثيف التوعية بطرق الوقاية من الإصابة بالنزلات المعوية، والحفاظ على النظافة الشخصية العامة.

وتنتشر أغلب حالات الإصابة بالنزلات المعوية في قرية أبو الريش الواقعة في شمال أسوان، ما دفع أهالي القرية إلى تنظيم وقفة احتجاجية، وقطع طريق أسوان – القاهرة الزراعي عدة ساعات، أمس الجمعة، للمطالبة بوقف العمل في محطة المياه التي تغذي القرية، وضخ المياه من محطة أخرى.

ويعاني أهالي القرية أعراض الإسهال والغثيان والقيء من دون إعلان رسمي السبب حتى الآن، وسط ادعاءات من وزارة الصحة بشأن عدم حدوث تغيير بيولوجي في العينات المأخوذة من محطات المياه في المحافظة، وثبوت أنها مطابقة للمواصفات القياسية.

وقال الإعلامي المقرب من السلطة عمرو أديب، في برنامجه "الحكاية" المذاع على قناة "إم بي سي مصر"، مساء أمس الجمعة، إنّ "الحكومة مطالبة بإصدار رسمي تكشف فيه عن أسباب ما يحدث في محافظة أسوان، خصوصاً أن البعض يتحدث عن تلوث مياه النيل في أسوان، نتيجة الفيضانات التي حدثت مؤخراً في السودان"، مضيفاً: "الناس في أسوان تشعر بالخوف من المياه، وتلجأ إلى شراء المياه المعدنية، وهو أمر مكلف بالنسبة لهم. نحن في انتظار بيانات رسمية من وزارة الصحة، وحاولنا مراراً التواصل مع المسؤولين بالوزارة، ولم نجد مسؤولاً واحداً يريد أن يتحدث إلينا، ويقول لنا ما هي الحكاية؟!".

وكانت وزارة الصحة المصرية، قد قالت، في بيان مقتضب، إنّ "63 مواطناً احتجزوا في مستشفيات أسوان جراء إصابتهم بنزلات معوية، خرج منهم 16 شخصاً بعد تحسن حالتهم الصحية، فيما لا يزال يعالج الباقون في بعض المستشفيات". وبينت الوزارة أنّ "أغلب حالات الإصابة من منطقتي أبو الريش ودراو، ولكل منهما محطة مياه منفصلة"، مستطردة بأن "فحص عينات طرد المحطة الأولى أظهرت مطابقتها للمواصفات القياسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، والثانية لم تظهر وجود أي تغير ميكروبيولوجي أو كيميائي".

وتعتمد مصر على مياه نهر النيل بنسبة 97%، وتعاني عجزاً قدره 54 مليار متر مكعب سنوياً، إذ تبلغ احتياجاتها الفعلية من المياه نحو 114 مليار متر مكعب، في مقابل 60 مليار متر مكعب سنوياً من الموارد المتاحة.

المساهمون