بدأت تونس، الاثنين، تطعيم كبار السن ضد فيروس كورونا وفق خطة التلقيح التي أعلنتها وزارة الصحة، وذلك بالتزامن مع مواصلة تطعيم العاملين في قطاع الصحة في كافة المحافظات، ومنذ أمس الأحد، بدأ إبلاغ المسنين المسجلين على المنصة الإلكترونية بمواعيد التلقيح، ومقار المراكز، وتستهدف المرحلة الأولى من تفوق أعمارهم 75 سنة.
ويتلقّى كبار السن لقاح فايزر/بيونتك في 25 مركز تلقيح موزعة على مختلف المحافظات، بعد أن تسلمت تونس 96300 جرعة لقاح عن طريق مبادرة "كوفاكس" التي ترعاها منظمة الصحة العالمية.
ويتقاسم المسنوّن جرعات لقاح "فايزر" مع مهنيي الصحة الذين يتلقون جرعات من لقاح "سبوتنيك 5" الروسي أيضا، بعد أن طالبت منظمة الصحة العالمية تونس بتخصيص كامل جرعات الدفعة الأولى لتلقيح الإطارات الطبية وشبه الطبية. وأتاح توفّر كميات إضافية من الجرعات المجال أمام السلطات الصحية للبدء في تطعيم كبار السن، في انتظار وصول دفعات جديدة من لقاحات "سبوتنيك في" و"فايزر" و"أسترازينيكا"، والتي تعاقدت تونس عليها.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الصحة، نصاف بن علية، لـ"العربي الجديد"، إن "العدد الإجمالي للملقحين تجاوز 12500، والإقبال على التلقيح في مختلف المراكز في تصاعد، وتم تسجيل إقبال على المنصة الإلكترونية خلال الأيام الثلاثة الأخيرة"، مؤكدة أن فرقا متخصصة "ستتنقل بين الأرياف والقرى من أجل تلقيح كبار السن الذين ليست لديهم القدرة على التنقل، والتعبئة العامة لإنجاح حملة تلقيح كبار السن ستنقذ الكثير من الأرواح، وترفع درجة الوقاية العامة".
وأضافت بن علية أن "السلطات تستهدف تلقيح 3 ملايين تونسي قبل حلول شهر يونيو/حزيران القادم، وتكثيف التلقيح يسهّل عودة الحياة إلى طبيعتها قبل نهاية الربع الثاني من العام الحالي".
وحسب بيانات وزارة الصحة، فقد بلغ عدد المسجلين للحصول على اللقاح أكثر من 630 ألف شخص، فيما تتواصل الحملة الوطنيّة للتلقيح لليوم العاشر على التوالي في مختلف المراكز المنتشرة وفق الاستراتيجية الوطنية للتلقيح، ويمثلّ كبار السن الفئة الأكثر استهدافا بالتطعيم في المرحلة الأولى، ويبلغ عدد الشريحة العمرية بين 75 و79 سنة في تونس، نحو 180 ألف شخص، ويبلغ عدد التونسيين الذين تجاوزوا الثمانين 223 ألفا من مجموع 11.7 مليون نسمة، حسب أرقام معهد الإحصاء الحكومي.
وتتزامن حملة التلقيح مع تراجع عدد المصابين بفيروس كورونا، وانحسار أعداد الوفيات اليومية، والتي انخفضت إلى 20 وفاة يوميا بعد أن فاقت 100 وفاة يوميا خلال شهري يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط الماضيين.