أكد وزير التربية التونسي، فتحي السلاوتي، الإثنين، أن الوزارة شكلت خلية يقظة ومتابعة للاعتداءات على الامتحانات الوطنية والتصدي لحالات الغش، بالتعاون مع وزارتي الداخلية والعدل، بما يشمل متابعة تسريب الامتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار السلاوتي، في مؤتمر صحافي، إلى أن "الوزارة ستكون متشددة في الحفاظ على سلامة امتحانات البكالوريا التي تنطلق الأربعاء، من التسريب أو التشويش عليها عن طريق الوسائط الإلكترونية، بعد تضاعف حالات الغش خلال العام الماضي مقارنة ببكالوريا 2019، والوزارة تفطنت إلى استغلال المترشحين الذين يتقدمون بصفة فردية لاجتياز الامتحانات لتسريبها، وتسهيل حالات الغش، بعد تسجيل أرقام قياسية تجاوزت 11 ألف حالة غش".
وأضاف أن "المترشحين الفرديين يقومون بتصوير الامتحانات ومغادرة القاعات في وقت مبكر، من أجل تسريبها إلى خارج فضاء الاختبارات، لصالح مترشحين آخرين تتم مساعدتهم في إنجاز الفروض عن طريق وسائل غش إلكتروني".
وقال وزير التربية "تم رصد صفحات تنشط على شبكات التواصل الاجتماعي لبيع أجهزة غش إلكترونية، وجرى التنسيق مع وزارتي الداخلية والعدل من أجل مقاضاة المتورطين في هذا الصنف من التجارة، حرصا على سلامة الامتحانات وقيمة الشهادات العلمية الوطنية" وفق قوله.
وأكّد أن الوزارة لن تتساهل في اختبارات الامتحانات الوطنية، بعد التأكد من استكمال المناهج المخففة التي تم اعتمادها من قبل المدرسين، مشيرا إلى أن إيقاف الدروس في فترات متواترة من العام الدراسي بسبب تفشي عدوى كورونا لن يؤثر على استكمال المناهج.
وتبدأ الأربعاء، امتحانات البكالوريا التي يتقدم لإجرائها 146129 تلميذا، وهو ثاني أعلى رقم قياسي في عدد المترشحين تسجله البلاد منذ عام 1957، بزيادة تفوق 12 ألف تلميذ مقارنة بدورة 2020، ويبلغ عدد المساجين المتقدمين لشهادة البكالوريا 7 مساجين، وحالة واحدة في المستشفى، وحالة أخرى تخص أطفال القمر الذين لا يتحملون أشعة الشمس.
وتجرى الامتحانات الوطنية للعام الثاني على التوالي في ظرف صحي صعب بسبب تواصل انتشار فيروس كورونا، ووضعت وزارة التربية بالتنسيق مع السلطات الصحية برتوكولا صحيا خاصا بالامتحانات، إضافة إلى وضع خطة دقيقة لمراقبة مدى جاهزية المصالح الجهوية للامتحانات، إلى جانب تطعيم كافة المدرسين الذين فاق سنهم الـ50، والذين يعانون من أمراض مزمنة وخطرة.