جدار الأمل في البيرو

01 نوفمبر 2020
تكتب أمنيتها (إرنستو بينافيديز/ فرانس برس)
+ الخط -

في الصورة شابة من سكان ليما تكتب أمنياتها لما بعد جائحة كورونا التي ضربت عاصمة البيرو بقسوة. هي واحدة من كثيرين في البلد الأميركي الجنوبي، أطلقوا العنان لأمنيات يرغبون في تحقيقها بعد انحسار الوباء، مدوّنين إياها على ما يعرف بـ"جدار الأمل". ومن أمنياتهم عليه: "عدم الالتزام بالكمامة" و"السفر" و"تقبيل الوالدين" وارتياد الشواطئ والنوادي". بات "جدار الأمل" هذا المؤلّف من لوحي أرداوز كُتبت عليهما بالطبشور قرابة 5 آلاف أمنية معلماً بارزاً في منطقة ميرافلوريس، جنوبي العاصمة، حيث يعيش 10 ملايين نسمة. ومع حلول الربيع في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية وانتهاء تدابير العزل العام، راح سكان ليما يتنزهون مجدداً في الحديقة التي نصب فيهما اللوحان. ويحلو لهم أن يتوقّفوا لقراءة ما كتبه آخرون من أمنيات.

في بادئ الأمر، وُضع اللوحان الأسودان الكبيران البالغ طولهما 8 أمتار وارتفاعهما 3 أمتار لإكمال جملة تبدأ بـ "أريد" على سطر واحد، لكن سرعان ما امتلأت أسطرهما الـ 98 وغُطّي كلّ شبر فيهما. ويقول أليخاندرو ديلغادو المسؤول عن منظمة "سوياي كوليكتف" غير الحكومية التي نظّمت هذه المبادرة إنّ "الخوف مُعدٍ وكذلك الأمل". هناك من يتلهّف إلى الجنس بكلّ بساطة، ومن يتحسّر على "العمل من بعد والحصص الافتراضية" ويحنّ إلى "معانقة فعلية". وتعلق كلاوديا إسكوبار (35 عاماً): "الناس يحبّذون هذه الفطنة وهذا الحسّ الفكاهي" معربة عن سعادتها بقراءة الأمنيات على "جدار الأمل".
(فرانس برس)

المساهمون