كشفت منظّمة "أنقذوا الأطفال" عن وجود أكثر من 800 ألف طفل صومالي يواجهون خطر المجاعة، في أعقاب إعلان البلاد حالة الطوارئ لمواجهة الموجة الثانية من غزو الجراد الصحراوي. وقالت إنّ "ما يصل إلى 2.7 مليون شخص في الصومال يواجهون نقصاً حاداً في الغذاء، بما في ذلك نحو 839 ألف طفل دون سن الخامسة، من المحتمل أن يعانوا من سوء التغذية الحاد".
أضافت أن من بين هؤلاء الأطفال المهددين بالمجاعة 143 ألف طفل قد يحتاجون إلى علاج طبي للبقاء على قيد الحياة، إثر سوء التغذية. في هذا السياق، أعربت المنظمة عن قلقها إزاء الوضع الإنساني المتدهور للأطفال في البلاد التي تعاني من موجة ثانية من الجراد الصحراوي قد تكون أكثر فتكاً، بالإضافة إلى تصاعد العنف، والكوارث الطبيعية.
وفي وقت سابق، أعلن الصومال حالة الطوارئ، إثر الأضرار الكبيرة التي خلفها غزو الجراد الصحراوي على حقول المزارعين.
وفي مارس/ آذار 2020، حذر نائب وزير الزراعة الصومالي، حامد علي حسن، من احتمال معاناة الصومال من مجاعة جديدة، في حال تعرضه لغزو جديد من أسراب الجراد الصحراوي، مع حلول موسم الأمطار، الذي تنمو فيه هذه الحشرة بكثرة. ولفت إلى أن أزمة الجراد ليست الأولى في الصومال، بل سبق أن شهد 3 حالات مماثلة أواخر سبعينيات ومنتصف ثمانينيات القرن الماضي، لكن الأزمة الراهنة هي الأشد ضرراً منذ أكثر من 30 عاماً.
(الأناضول)