أصيب 13 مصرياً بكسور وسحجات متفرقة بالجسم، من بينهم 5 في حالة خطرة، إثر اصطدام قاطرة بقطار في منطقة السد العالي بمحافظة أسوان، اليوم السبت، في حادث يتكرر في مصر، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية ما يزيد عن 10 حوادث قطارات، أسفرت عن مصرع وإصابة عشرات المواطنين، وأبرزها انقلاب "قطار طوخ" الذي راح ضحيته 23 قتيلاً.
وحسب التحقيقات الأولية في حادث أسوان، فإن جرار قطار الركاب رقم 1024، المتجه من أسوان إلى السد العالي، قد تعطل بين محطتي الصداقة والسد العالي، ما أعقبه استدعاء إحدى القاطرات لسحبه، غير أنها اصطدمت بمؤخرة القطار أثناء محاولة الجر، ما تسبب في إصابة 13 شخصاً، من بينهم سائق القاطرة.
ودفعت هيئة السكك الحديدية بعدد من الأوناش إلى الموقع لرفع آثار الحادث وتسيير حركة القطارات، فيما أوقفت الهيئة قائد الجرار ومساعده عن العمل، وحولتهما إلى النيابة العامة للتحقيق معهما.
وقال محافظ أسوان أشرف عطية، في بيان، إن 8 سيارات إسعاف توجهت إلى مكان الحادث فور وقوعه لنقل المصابين إلى مستشفى أسوان الجامعي، مبيناً أن 8 أشخاص يعانون من إصابات خفيفة نتيجة اصطدام القاطرة بالقطار، و5 آخرين حالتهم حرجة، وتحتاج إلى التدخل العلاجي والرعاية الطبية.
وأشار المحافظ إلى فتح غرفة عمليات ميدانية في موقع الحادث، عازياً الحادث إلى تعطل قطار الضواحي الرابط بين المناطق السكنية الداخلية بمدينة أسوان، في المسافة بين محطة أسوان الرئيسية ومحطة السد العالي، واصطدام أحد الجرارات بمؤخرة القطار المتعطل أثناء محاولة سحبه.
وشملت قائمة المصابين في الحادث كلاً من: أحمد محمود فراج (59 سنة)، ونجار محمود بكري (37 سنة)، وأحمد قناوي جاد المولى (60 سنة)، وعبد السلام مخيمر تونسي (47 سنة)، وناصر سيد أحمد (51 سنة)، وجاد الرب أفندي (55 سنة)، ومحمد أحمد السيد (42 سنة)، وعطا محمود خلف (28 سنة)، ووائل فراج عبد القوي (36 سنة)، وإكرامي عبد العزيز محمد (31 سنة)، والسيد محمد ونان (36 سنة)، وحسين محمود إبراهيم (41 سنة)، وإبراهيم سيد جاد (43 سنة).
وتشير إحصائيات غير حكومية في مصر إلى مقتل نحو ستة آلاف شخص وإصابة أكثر من 21 ألفاً آخرين، غالبيتهم من الفقراء والمهمشين، بسبب حوادث القطارات خلال السنوات العشر الأخيرة، وتحتل مصر مركزاً متقدماً بين أسوأ عشر دول على مستوى العالم في معدلات حوادث القطارات التي تؤدي إلى الوفاة، وهو ما أدرجها على "الخريطة السوداء" لحوادث القطارات.