شبّ حريق هائل في متجر "كارفور سيتي سنتر" لتجارة التجزئة في محافظة الإسكندرية شمالي مصر، اليوم السبت، الأمر الذي تسبّب في غلق منطقة المطاعم والمقاهي بالكامل أمام الزبائن في مركز "داون تاون" التجاري الكبير في حي محرم بك، على خلفية تكرار انقطاع التيار الكهربائي في أحياء وسط المحافظة منذ مساء أمس، تفعيلاً لتوجيهات الحكومة بشأن ترشيد استهلاك الكهرباء في البلاد.
وأفادت وزارة الداخلية، في بيان، بأنّ الإدارة العامة للحماية المدنية تمكّنت من السيطرة على الحريق الذي شبّ في أحد المراكز التجارية الكبرى بالإسكندرية وأخمدته، من دون وقوع خسائر في الأرواح. وأوضحت أنّ شرارته انطلقت من جهاز التكييف المركزي أعلى سطح مبنى المركز التجاري من الخارج، وامتدّت إلى مظلّة خاصة بإحدى البوابات.
وتحدّث شهود عيان عن "ماس كهربائي" تسبّب في اندلاع الحريق بدءاً من منطقة السينما والمطاعم، الأمر الذي أدّى إلى تصاعد ألسنة اللهب والدخان وسط حالة من الذعر الشديد بين مرتادي المكان.
وقبل اندلاع الحريق، كانت المحال التجارية بمعظمها قد أغلقت أبوابها لعدم توفّر الكهرباء في المنطقة التجارية الخاصة بمركز "داون تاون" الواقع على طريق الإسكندرية - القاهرة الصحراوي، فيما الاعتماد هو فقط على مولدات الكهرباء، وهو ما ساهم في الحدّ نسبياً من خسائر الحريق.
وقد قطع وزير الصحة والسكان خالد عبد الغفار زيارته لبعض المنشآت الصحية في الإسكندرية عند علمه باندلاع الحريق، وتوجّه برفقة محافظ الإسكندرية اللواء محمد الشريف إلى مكان الحادثة لمتابعة الخدمات الإسعافية والطبية المقدّمة للموجودين هناك.
ووجّه عبد الغفار برفع درجة الاستعداد في كلّ المستشفيات الواقعة بالمحيط الجغرافي للحريق في حي محرم بك، مشيراً إلى الدفع بـ12 سيارة إسعاف مجهزة بالإضافة إلى سيارة إمداد طبي لتقديم الخدمات الإسعافية في موقع الحادثة.
وقبل ستّة أيام، لقي 41 شخصاً مصرعهم في حريق كنيسة "أبو سيفين" في حي إمبابة الشعبي بمحافظة الجيزة المصرية، بسبب انقطاع التيار الكهربائي وحدوث "ماس" في مولد الكهرباء، وقد تكرّر الأمر في خلال هذا الأسبوع إذ شبّ حريقان في كنيسة "الأنبا موسى" في مدينة كرداسة بالجيزة وكنيسة "الأنبا بيشوي" في محافظة المنيا (جنوب)، من دون أن يسفرا عن أيّ وفيات أو إصابات.
تجدر الإشارة إلى أنّ مصر بدأت في تطبيق خطة لترشيد استهلاك الكهرباء ابتداءً من 13 أغسطس/ آب الجاري، بناءً على توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، من أجل توفير نحو 15 في المائة من الغاز الطبيعي المستخدم في محطات الكهرباء وتصديره إلى الخارج لتوفير النقد الأجنبي بدلاً من "إهداره" في الاستهلاك المحلي.
وتقضي الخطة بترشيد الاستهلاك الكهربائي في كلّ المباني والمرافق التابعة للدولة، والالتزام بالإطفاء التام للإنارة الداخلية كما الخارجية لها عقب انتهاء مواعيد العمل الرسمية، وتخفيض إنارة الشوارع والميادين العمومية والمحاور الرئيسية، والالتزام بالإغلاق في المواعيد الخاصة بالمحال العامة، وتعديل أنظمة التكييف في الجهات الحكومية والمراكز التجارية الكبرى وغيرها فلا تزيد عن 25 درجة مئوية.
كذلك تتضمّن الخطة الحدّ من الإضاءة القوية في واجهات المحال التجارية، والإطفاء التام لإنارة الصالات والملاعب عقب انتهاء الفعاليات بها، وإقامة المباريات والمنافسات الرياضية نهاراً، وترشيد الإنارة في الإعلانات المضاءة وكلّ دور العبادة.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
