أدى حريق إلى مقتل 13 مريضا بكوفيد-19 في مستشفى بغرب الهند، في وقت مبكر من يوم الجمعة، حيث أدت الزيادة الشديدة في الإصابات بفيروس كورونا إلى ضعف الرعاية الطبية ونقص الأكسجين في البلاد.
سجلت الهند رقمًا قياسيًا عالميًا آخر في الإصابات اليومية لليوم الثاني على التوالي يوم الجمعة، وأعلنت عن 332730 إصابة جديدة. وقد دفعت الزيادة بالفعل الأنظمة الصحية الهشة في البلاد إلى حافة الانهيار مع اكتظاظ المستشفيات بالمرضى، ونقص الأطقم الطبية والإمدادات بشكل كبير.
ويزداد الوضع سوءًا يومًا بعد يوم مع توجه المستشفيات إلى وسائل التواصل الاجتماعي لمناشدة الحكومة تجديد إمدادات الأكسجين، والتهديد بوقف استقبال المرضى الجدد.
أفادت وكالة "برس ترست أوف إنديا" بأن 25 مريضًا بكوفيد-19 توفوا بمستشفى "سير غانغا رام" في نيودلهي خلال الـ24 ساعة الماضية، وأن حياة 60 مريضًا آخرين معرضة للخطر وسط أزمة شديدة في إمدادات الأكسجين. ونقلت عن مسؤولين لم تسمهم القول إن "الأكسجين منخفض الضغط" قد يكون السبب المحتمل لوفاتهم.
مع ذلك، قال أجوي سيغال، المتحدث باسم المستشفى، إنه لن يعلق على ما إذا كان الـ25 مريضًا ماتوا بسبب نقص الأكسجين. وتابع أن ناقلة أكسجين دخلت للتو مجمع المستشفى، وأعرب عن أمله في أن تنعش مؤقتًا إمدادات الأكسجين التي تستنفد بسرعة في المستشفى.
نقلت قناة نيودلهي التلفزيونية في وقت لاحق عن رئيس المستشفى قوله إن هذه الوفيات لا يمكن عزوها إلى نقص الأكسجين.
وكتب مستشفى خاص رئيسي آخر في العاصمة الهندية، "ماكس هوسبيتال"، على موقع تويتر يوم الجمعة، أن إمدادات الأكسجين لديه تكفي لمدة ساعة واحدة فقط في نظامه، وكان ينتظر تجديد الإمدادات منذ الصباح الباكر.
قال وزير السكك الحديدية بيوش غويال إن الحكومة بدأت تشغيل قطارات "أكسجين إكسبرس" بسرعة لنقل خزانات الأكسجين لمواجهة ارتفاع عدد الإصابات في المستشفيات.
وأبلغت المحكمة العليا حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، يوم الخميس، أنها تريد "خطة وطنية" بشأن إمدادات الأكسجين والأدوية الأساسية لعلاج المرضى المصابين بفيروس كورونا.
أصدرت حكومة نيودلهي قائمة تضم عشرات المستشفيات الحكومية والخاصة التي تواجه نقصًا حادًا في إمدادات الأكسجين.
واندلع الحريق في مستشفى بمنطقة فيرار بضواحي مومباي، بعد يومين من وفاة 24 مريضًا بكوفيد-19 على أجهزة التنفس الصناعي بسبب تسرب الأكسجين بمستشفى في ناشيك، وهي مدينة أخرى بولاية ماهاراشترا.
وقال ديليب شاه، الرئيس التنفيذي لمستشفى "فيجاي فالباه"، إنه تم إخماد الحريق بوحدة العناية المركزة بالطابق الثاني، وتم نقل بعض المرضى الذين يحتاجون إلى أكسجين إلى مستشفيات قريبة.
وتابع شاه أن هناك 90 مريضًا في المستشفى، على بعد حوالي 70 كيلومترًا شمال مومباي، العاصمة المالية للهند.
At least 13 #coronavirus patients - admitted to the intensive care unit - have died in a fire at a hospital in Maharashtra's Virar. NDTV's Sohit Mishra brings in more details
— NDTV (@ndtv) April 23, 2021
Read here: https://t.co/j0gX2DGiOh pic.twitter.com/viDHDBVTe4
وأضاف أن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحريق. ونقلت وكالة أنباء وكالة "برس ترست أوف إنديا" عن المسؤول في حكومة الولاية فيفيكاناند كدام قوله إن انفجارا في وحدة تكييف الهواء في وحدة العناية المركزة سبق الحريق.
ويكافح النظام الصحي المنهك لاستيعاب المصابين ومواجهة حوادث متكررة. في حين حذر المسؤولون في شمال وغرب البلاد، بما في ذلك العاصمة نيودلهي، من أن معظم المستشفيات أصبحت كاملة العدد وتواجه خطر نفاد الأكسجين.
ونشرت شركة ماكس هيلث كير التي تدير شبكات مستشفيات في شمال وغرب الهند استغاثة على تويتر، اليوم الجمعة، لطلب إمدادات أكسجين طارئة لمستشفياتها في دلهي.
SOS - Less than an hour's Oxygen supplies at Max Smart Hospital & Max Hospital Saket. Awaiting promised fresh supplies from INOX since 1 am. @drharshvardhan @msisodia @PMOIndia @ArvindKejriwal @PiyushGoyal @SatyendarJain over 700 patients admitted, need immediate assistance 🙏🏼
— Max Healthcare (@MaxHealthcare) April 23, 2021
وبدأت الهند، وهي منتج رئيسي للقاحات، حملة تطعيم، لكن لم يتلق اللقاح حتى الآن سوى نسبة ضئيلة من السكان.
وأعلنت السلطات أن اللقاحات ستكون متاحة لجميع من تتجاوز أعمارهم 18 عاما بدءا من الأول من مايو/ أيار، لكن خبراء يقولون إنه لا يوجد ما يكفي لتطعيم الأشخاص المؤهلين وعددهم 600 مليون.
(أسوشييتد برس، رويترز)