حصيلة الحرب على غزة: 150 ألف ضحية وتدمير 86% من البنية التحتية

07 أكتوبر 2024
فلسطينيون وسط الأنقاض في خانيونس، غزة، 29 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، حصيلة عام كامل من الإبادة الجماعية التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الإسرائيلي حيث بلغ عدد الضحايا أكثر من 50 ألف ضحية، بينهم أكثر من 51,800 شهيد ومفقود، وصل منهم إلى المستشفيات أكثر من 41,800 شهيد، فيما بقي أكثر من 10 آلاف شهيد تحت الأنقاض وتحت البنايات المدمرة، ومفقودين لا يعلم مصيرهم حتى الآن.

وقال مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، إسماعيل الثوابتة، اليوم الاثنين، في مؤتمر صحافي عقده بمناسبة مرور عام على حرب الإبادة إن الاحتلال قتل أكثر من 16 ألف طفل فلسطيني، بينهم 171 طفلاً رضيعاً ولدوا واستشهدوا خلال حرب الإبادة الجماعية، وكذلك قتل أكثر من 11,400 شهيدة من النساء، مضيفاً أن الاحتلال أباد 902 من العائلات الفلسطينية حيث قتل جميع أفرادها ومسحها من السجل المدني، لافتاً إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من 3,600 مجزرة وحشية بشعة في ظل إمداد أميركي بالسلاح غير محدود.

أكثر من 2 مليون نازح يعيشون حياة قاسية وظروفاً صعبة للغاية، تنعدم فيها كل سبل العيش والحياة الكريمة

وأشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن أكثر من 2 مليون نازح يعيشون حياة قاسية وظروفاً صعبة للغاية، تنعدم فيها كل سبل العيش والحياة الكريمة، وتنتشر بينهم عشرات الأمراض المختلفة أخطرها مرض شلل الأطفال، ومرض الكبد الوبائي الفيروسي، والأمراض الجلدية والتنفسية والهضمية، والعديد من الأمراض التي تسببت بمضاعفة أعداد الوفيات الطبيعية لأكثر من ستة أضعاف ونصف الضعف عن أعداد الوفيات الطبيعية ما قبل حرب الإبادة الجماعية.

وبحسب الثوابتة، فقد قصف الاحتلال 187 مركزاً للإيواء والنزوح، وقتل بداخلها أكثر من 1060 شهيداً، لافتاً إلى اهتراء 100 ألف خيمة من خيام النازحين على مدار عام كامل عاشوا فيها أصنافاً من المعاناة والمأساة في ظل صمت المجتمع الدولي، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي دمر المنظومة الصحية وأحرقها وحولها إلى مراكز تحقيق وأخرج غالبيتها عن الخدمة، في الوقت الذي قتل فيه جيشه من الطواقم الطبية 986 طبيباً وممرضاً وكادراً صحياً.

ووفق الثوابتة، فإن الاحتلال الإسرائيلي، وعبر إغلاقه معابر القطاع المختلفة وإحكامه للحصار، يمنع تحويل 25 ألفاً من الجرحى والمرضى لتلقى العلاج في الخارج، في ظل خطته الرامية إلى القضاء على المنظومة الصحية وتدمير المستشفيات بشكل كامل. 

الاحتلال دمر 125 جامعة ومدرسة تدميراً كلياً، وأكثر من 337 جامعة ومدرسة تدميراً جزيئاً

وبين أن الاحتلال قتل 85 ضابطاً من ضباط الدفاع المدني، وأكثر من 700 من رجال الشرطة الفلسطينية، كما قتل 175 صحافياً وإعلامياً بدون أية أسباب تذكر سوى أنه ينفذ جريمة الإبادة بحذافيرها، ويحاول يائساً إخفاء معالمها وآثارها. وفقاً للثوابتة، موضحاً أن الاحتلال اختطف 5 آلاف فلسطيني بدون سبب، ويمارس ضدهم التعذيب الشديد، وقتل منهم داخل السجون 37 أسيراً بالصعق بالكهرباء وبالتعذيب النفسي والجسدي، ومن بينهم أعدم الاحتلال داخل السجون 3 أطباء.

وعن الدمار الذي لحق بالمؤسسات التعليمية، ذكر مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي أن الاحتلال دمر 125 جامعة ومدرسة تدميراً كلياً، وأكثر من 337 جامعة ومدرسة تدميراً جزيئاً، بالإضافة لقتل 750 معلماً وموظفاً تربوياً في سلك التعليم، وإعدام 130 عالماً وأكاديمياً وأستاذاً جامعياً، علاوة عن قتل 12,700 طالب وطالبة، وحرمان أكثر من 780,000 طالب وطالبة من التعليم للعام الثاني على التوالي.

وأكد الثوابتة أن الاحتلال دمر 814 مسجداً تدميراً كلياً وعشرات المساجد دمّرها تدميراً جزئياً، كما دمر 3 كنائس بشكل مباشر، علاوة على تدمير 19 مقبرة تدميراً، كما اعتدى على الجثث فقد سرق 2,300 جثمان من هذه المقابر. مضيفاً أن الاحتلال دمّر 150 ألف وحدة سكنية تدميراً كلياً، بالإضافة إلى تدمير 80 ألف وحدة سكنية بشكل بليغ يجعلها غير صالحة للسكن، حيث ألقى الاحتلال على القطاع وعلى الأحياء السكنية والأبراج السكنية أكثر من 85 ألف طن من المتفجرات وهو ما يعادل أكثر من 5 قنابل نووية.

وشملت الخسائر تدمير أكثر من 3 آلاف كيلومتر من أطوال شبكات الكهرباء و330 ألف متر طولي من شبكات المياه، وتدمير 655 ألف متر طولي من شبكات الصرف الصحي، وتدمير قرابة 3 آلاف كيلومتر طولي من شبكات الطرق في جميع مناطق القطاع، بالإضافة إلى تدمير أكثر من 200 موقع أثري وتراثي، إلى جانب تدمير أكثر من 35 منشأة وملعباً وصالة رياضية في محافظات قطاع غزة، وفقاً للثوابتة.

وبيّن أن إجمالي نسبة الدمار في قطاع غزة بلغت 86% فيما بلغت قيمة الخسائر الأولية المباشرة لجريمة وحرب الإبادة الجماعية 35 مليار دولار أميركي، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع مع استمرار الحرب للعام الثاني على التوالي.

المساهمون