حملة تشجير في القامشلي السورية.. متنفس للناس وحماية للبيئة

بدأ متطوعون وناشطون في مجال حماية البيئة، من سكان القامشلي، حملة تشجير بمشاركة منظمات مدنية وبالتنسيق مع هيئة البيئة في الإدارة الذاتية، ومكتب البيئة في بلدية القامشلي شمال شرقي سورية.

وتستهدف حملة التشجير التي تنفذ برعاية منظمة بيل باسم "مشروع قاميش" تحويل مكب نفايات في قرية "نافكر" غربي القامشلي إلى غابة اصطناعية، من خلال زرع أكثر من 1200 شجرة مثمرة وحرجية، إضافة إلى تركيب منظومات ريّ بالتنقيط وذلك على مدار ثلاثة أيام.

تحويل مكب إلى غابة

واشتكى سكان القامشلي على مدار سنوات عديدة من الروائح الكريهة المنبعثة من حرق مخلفات النفايات في مكب "نافكر"، والتي كانت تسبب أمراضاً عديدة وخاصة لدى الأطفال نتيجة لانبعاث الغازات السامة الناتجة من حرق النفايات، وقاموا بالعديد من الحملات والمظاهرات للمطالبة بنقل المكب خارج المناطق السكنية.

يقول فاضل كعود منسق مشروع "قاميش" لـ"العربي الجديد": "تأتي هذه الحملة ضمن مبادرة الحفاظ على البيئة، وتضمنت عدة نشاطات من بينها حملة نظافة نهر جقجق تمت الشهر الماضي، أما اليوم فلدينا حملة تشجير1200 شجرة بمشاركة مجموعة من المتطوعين، بالإضافة إلى أعضاء من المجتمع المحلي بالتعاون مع هيئة البيئة ومكتب البيئة في البلدية".

ويضيف "سيتم زرع مجموعة من الأشجار المثمرة، تتضمن أشجار الزيتون والتوت الخوخ والمشمش، بالإضافة إلى أشجار حرجية مثل السرو والصنوبر، وقد اخترنا هذا الموقع لأنه كان مكباً للنفايات، وسوف نستمر بهذه الحملة حتى يتحول المكان بشكل كامل إلى غابة اصطناعية".

مبادرات صديقة للبيئة

بدورها تقول المشاركة في الحملة بيانا سيفوز لـ"العربي الجديد": "حملة التشجير التي ننفذها حاليا برعاية منظمة بيل باسم "مشروع قاميش"، تأتي ضمن مبادرات صديقة للبيئة ولزيادة المساحات الخضراء، وكان من المقرر تنفيذها خلال شهر يونيو/ حزيران الماضي، لكن بسبب درجات الحرارة العالية وبالتنسيق مع البلدية ومديرية البيئة تم تأجيلها إلى هذا الوقت المناسب للتشجير حسب الخبراء، مضيفة أن المساحات الخضراء الجديدة ستكون متنفسا طبيعيا لأهالي القامشلي.

بيئة

التحديثات الحية

أهالي الرقة السورية يطلقون حملات لتشجيرها

وتتابع "نحن ندرك حاجة أهالي القامشلي في هذه الظروف للأشجار، فشجرة واحدة ضمن الفصل الواحد يمكن أن تعطي الأوكسجين لعشرة أشخاص ضمن عام كامل، ومن هذا المنطلق نشجع المبادرات البيئية"، مشيرة الى أن مديرية البيئة تعمل حاليا على 3 غابات صناعية، وإضافة إلى غابة "نافكر" هناك غابة سد مزكفت وغابة (سد سفان). وتبلغ مساحة غابة نافكر حوالي 69 هكتارا تضم 10 آلاف شجرة  تضم 9 أنواع من الأشجار المثمرة من سرو وصنوبر زيتون، إضافة إلى عدة أنواع أخرى ولدينا حملة نظافة أيضا، إلى جانب عملية الري حيث يوجد في الموقع 3 آبار.