تواصل مجموعة من النشطاء والمتضامنين العرب والأجانب ولليوم الثاني على التوالي، توسيع نطاق حملة تضامنية مع قطاع غزة من كل أنحاء العالم، بالإضراب عن الطعام للمطالبة بوقف الحرب المستمرة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري.
وقالت إحدى المشاركات بالحملة، الصحافية أسماء الغول لـ"العربي الجديد": "إن الحملة التي تم تدشينها أمس الثلاثاء، على مواقع التواصل الاجتماعي، تتضمن نشاطاً احتجاجياً سلمياً يقوم على الإضراب المفتوح عن الطعام، والذي سيستمر إلى حين تلبية مطالب المضربين، وتحقيق هدف الحملة الأساسي بوقف الحرب على غزة".
وأكدت الغول أن فكرة الإضراب عن الطعام تأتي كتعبير عن الشعور بالظلم و"الاستثمار في هشاشتنا كقوة للمقاومة السلمية، والاحتجاج على الانتهاكات الإنسانية"، التي تطاول أهالي قطاع غزة.
وهذا التكتيك الذي تتبناه الحملة يتميز، وفق الغول، بأنه يكثف الشعور بالإنسانية والوعي بالمسؤولية، ويتجاوز الانقسامات والاختلافات الثقافية والإيديولوجية، ويوحدها في حراك جمعي واحد.
ويرى المشاركون بالحملة أن "الإضراب وسيلة للمخاطبة والتفاوض مع المجتمع الدولي الذي يقابل مطالبهم الإنسانية بوقف الحرب ورفع الظلم عن قطاع غزة بالصمت والإقصاء والتجاهل"، فيما دعوا جميع المتضامنين والأحرار في هذا العالم للانضمام إلى هذه الحملة؛ احتجاجاً على الانتهاكات الإنسانية، والمطالبة السلمية بوقف الحرب وتحقيق العدالة الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة.
وأوضح المشاركون أن المقصود بالإضراب هو "الامتناع عن تناول الطعام والتجويع الذاتي كشكل من أشكال الاحتجاج السلمي والضغط باتجاه التأثير، ولا يتضمن الإضراب الامتناع عن شرب السوائل".
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من الشهر الجاري حربًا على قطاع غزة، استهدفت المنازل والمستشفيات، والأسواق، في حرب إبادة مفتوحة، راح ضحيتها آلاف الشهداء حتى الآن.