لم يُعط الاحتلال الإسرائيلي الطفلة الفلسطينية دنيا أبو محسن فرصة ثانية للحصول على أطراف صناعية تبدأ بها حياتها من جديد، وتتمكن من تحقيق حلمها في أن تصبح طبيبة حين تكبر، إذ أنهى قصف مدفعي استهدف "مجمع ناصر الطبي" بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة حياتها وأجهض أحلامها.
الطفلة دنيا أبو محسن التي ارتقت خلال قصف قسم الولادة بمستشفى ناصر، كانت تتلقى العلاج إثر تعرضها لبتر سابق في قدمها خلال استهداف سابق لمنزلهم، واستشهد أفراد من أسرتها ونجت بنفسها قبل أن تمتد إليها نيران الاحتلال فتقتلها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، الاثنين، تعرض "مجمع ناصر الطبي" بمدينة خانيونس جنوبي القطاع، لقصف مدفعي إسرائيلي الليلة الماضية، أسفر عن مقتل طفلة.
وقالت الوزارة في بيان مقتضب عبر "تليغرام" إن الطفلة دنيا أبو محسن (13 عاما) "استشهدت عقب استهداف مبنى الولادة في المجمع الطبي". وأضافت: "اليوم دنيا استشهدت، والتحقت بكل أهلها بعد استهداف مبنى الولادة في مجمع ناصر الطبي".
ووفقاً للوزارة الفلسطينية، فقدت الطفلة دنيا والديها وكل إخوانها في الحرب، وبقيت وحيدة بعد أن بترت أطرافها السفلية، قبل أن تلتحق بهم بعد استهداف القوات الإسرائيلية مجمع ناصر الطبي.
الوزارة سبق أن ناشدت بتوفير أطراف صناعية للطفلة قبيل وفاتها، أملا في توفير حياة لها "تبدو طبيعية".
دنيا أبو محسن: "أريد لهذه الحرب أن تتوقف وأن أصبح طبيبة"
وكانت الشهيدة دنيا أبو محسن، قالت مؤخرا للحركة العالمية للدفاع عن الأطفال إنها تأمل بالحصول على ساق اصطناعية.
وأردفت أنها تحلم أن تصبح طبيبة عندما تكبر حتى تتمكن من علاج أطفال آخرين مثلها. قبل أن تضيف: "أريد شيئا واحدا فقط: أن تنتهي الحرب".
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، تحدثت عن "استشهاد مواطنة وإصابة آخرين"، في القصف الإسرائيلي للمجمع الطبي، مساء الأحد.
ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن "مواطنة مصابة كانت تتلقى العلاج في المستشفى استشهدت، كما أصيب آخرون بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف مدفعية الاحتلال مبنى في مجمع ناصر الطبي".
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
(العربي الجديد، الأناضول)