دعا رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بيتر ماورر، "المتنازعين" في أوكرانيا، اليوم الخميس، إلى التخفيف من معاناة المدنيين.
وأكّد ماورر أنّ حجم الدمار "هائل" في البلاد، لكنّه رأى "بصيص أمل" بعدما أجلت اللجنة الدولية، وكذلك الصليب الأحمر الأوكراني، "آلاف الأشخاص" هذا الأسبوع من مدينة سومي الواقعة شمال شرقي أوكرانيا.
وقال ماورر، في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت: "حضرتُ إلى كييف هذا الأسبوع لأوجّه نداءً عاجلاً إلى طرفَي هذا النزاع. في إمكانهما العمل الآن من أجل توفير استراحة حقيقية للمدنيين".
وأفاد بأنّ أعضاء الصليب الأحمر البالغ عددهم ما بين ثلاثين وأربعين، والذين كانوا لا يزالون في ماريوبول (جنوب شرق) مع عائلاتهم قبل الغزو الروسي، تمكّنوا أمس الأربعاء من الخروج من المدينة المحاصرة من قبل القوات الروسية. أضاف أنّ المنظمة تودّ إرسال طاقم جديد إلى المدينة مع مساعدة إنسانية، ما إن يسمح الوضع بذلك.
I am in #Kyiv #Ukraine this week and make an urgent plea to the parties to the conflict.
— Peter Maurer (@PMaurerICRC) March 17, 2022
Even without a ceasefire, there are practical steps that the parties must take now by respecting international humanitarian law to limit civilian suffering:
وأعرب ماورر عن قدر من التفاؤل حول فرص القيام بعمليات إجلاء مدنيين، خلافاً لبعض الحالات في سورية، حيث استُخدمت مثل هذه العمليات لأهداف سياسيّة أحياناً.
وقال: "نحن أكثر ثقة بقليل بأنّ الوضع في أوكرانيا سيكون مواتياً أكثر منه في مواقع أخرى، بعدما يتّفق الطرفان ويُحرزان تقدماً في المفاوضات وحول مسألة الممرّات" الإنسانية. وتابع ماورر أنّه "مثلما رأيتم في الأيام الماضية (...) تمّ الاتفاق على أن يكون للمدنيين الخيار في اختيار وجهتهم. وهذا تطوّر إيجابيّ جداً".
No words can describe the trauma people have endured.#Ukraine pic.twitter.com/ZaGzoQeXEb
— ICRC (@ICRC) March 17, 2022
ودعا ماورر "الطرفَين إلى اغتنام كلّ الفرص (...) لتخفيف المعاناة"، مشدّداً خصوصاً على ضرورة التوصّل إلى "اتفاقات عملية" تسمح بإجلاء المدنيين من المناطق التي تشهد أعمال عنف. كذلك، دعاهما إلى معاملة أسرى الحرب "بكرامة" والسماح بنقل المساعدة الإنسانية وضمان حماية المدنيين أينما كانوا.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنّ "المدنيين الذين يطاولهم النزاع في أوكرانيا يشعرون بالذعر لما ينتظرهم في المستقبل. وثمّة عائلات تحتمي في ملاجئ تحت الأرض من دون تدفئة، وهي تعلم أنّ أحياءها باتت خطوط تماس. وثمّة نساء وأطفال يسيرون في البرد بحثاً عن ملجأ".
وإذ أشار ماورر إلى أنّ سكان كييف الذين يختبئون فيها ما زالوا يحصلون بمعظمهم على المياه والكهرباء والعناية الطبية، أكّد أنّ "العائلات محاصرة في مدن كثيرة وتكافح للعثور على المياه والطعام من أجل البقاء على قيد الحياة".
(فرانس برس)