أفاد وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم الخميس، بأنّ المشروبات ستكون مجانية في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 27)، الذي يُعقَد حالياً في شرم الشيخ، وبأنّ أسعار المواد الغذائية ستُخفَّض إلى النصف، بعد شكاوى المندوبين من صعوبة الحصول على الطعام والمياه خلال هذه الفعاليات.
وفي حديث إلى وكالة "أسوشييتد برس"، انتقد شكري وسائل الإعلام التي "ترى أنّ قضية تغيّر المناخ ليست بالأهمية نفسها التي تكتسبها قضية توفير الأطعمة والمشروبات للمندوبين والمشاركين". لكنّه أقرّ بوجود "ثغرات"، ملقياً اللوم على العدد الكبير من المشاركين والتأخيرات المرورية بسبب زيارات كبار الشخصيات خلال الأيام الأولى من المؤتمر.
وأوضح شكري، قائلاً: "تدخلنا، واليوم سوف تُخفَّض كلّ الأسعار بنسبة 50 في المائة، وسوف تُوَفَّر المياه والمشروبات الغازية مجاناً، من باب حسن الضيافة، وبتدخّل من الرئاسة".
من جهة أخرى، رداً على سؤال عن قضية علاء عبد الفتاح، الذي كُشف أخيراً عن تلقّيه رعاية طبية بعد إضرابه عن الطعام، احتجاجاً على سجنه، لم يشر شكري إلى إمكانية حدوث انفراجة وشيكة، وقال: "أركّز في الوقت الراهن على إبراز أهمية مؤتمر المناخ ومحاولة توجيه انتباه الأطراف والمجتمع الدولي والمجتمع المدني إلى التحدّي الوجودي المتعلق بتغيّر المناخ. أعتقد أنّه يشكّل أهمية لتحقيق أهدافنا، وسوف نواصل التركيز على هذه القضية. وهذا هو سبب وجودنا هنا".
وأشار شكري إلى أنّ "القضايا الأخرى التي لا تتعلق مباشرة بالمناخ قد تصرف الاهتمام (عن فشل بعض البلدان في الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالمناخ)، على الأرجح"، وأوضح أنّها قد "تعطي مبرّراً ربّما لمن يفضّلون التركيز على قضايا أخرى لتجنّب الاضطرار إلى التعامل مع ما ينبغي لهم القيام به، وكيفية الوفاء بالتزاماتهم ومسؤولياتهم". أضاف أنّ "الأمر متروك للأطراف للتركيز على القضايا الأكثر أهمية بالنسبة إليها".
(أسوشييتد برس)