قال بيان للسلطات الصحية العراقية، إن مستشفى مدينة الفلوجة غربي البلاد، سجّل أمس الأحد، حالة ولادة بثلاثة توائم، من رجل يبلغ من العمر 72 عاماً، والأم بعمر 33 عاماً، مؤكداً أن حالة المواليد الجدد مستقرة.
وخلال السنوات الأخيرة شهد العراق تصاعداً ملحوظاً في مشاكل تأخر الإنجاب للمتزوجين الجدد، ومنحت الحكومة العراقية لأول مرة تراخيص لمراكز طبية متخصصة في الخصوبة وعلاج مشاكل الإنجاب، على هيئة تراخيص استثمارية في بغداد ومدن مختلفة من البلاد، تعمل إلى جانب المستشفيات الحكومية.
ووفقاً لبيان صدر عن دائرة صحة محافظة الأنبار، غربي البلاد، أمس الأحد، فإن مستشفى الفلوجة للولادة شهد ولادة ثلاثة توائم إناث لسيدة تبلغ من العمر 33 عاماً، بعملية قيصرية ناجحة.
وأضاف البيان أن والد التوائم يبلغ من العمر 72 عاماً، وحُرم من الإنجاب طوال الخمسين عاماً الماضية، لافتاً إلى أن الزوجة الرابعة له هي والدة التوائم الثلاثة له.
ونقل البيان عن الطبيبة محاسن كمال التي أشرفت على إجراء العملية، قولها إنه "رغم كون الولادة جرت في الشهر الثامن من الحمل فإن البنات وأمهن بصحة جيدة ولله الحمد، ما عدا إحداهن التي تعاني من نقص في الوزن، وهي الآن في ردهة الخدج، وتحت العناية والإشراف الطبي المستمر".
وحول ذلك قال الدكتور محمد العاني، عضو نقابة الأطباء العراقية، لـ"العربي الجديد"، إن تضاعف مشاكل الإنجاب في العراق خلال السنوات الأخيرة، يستدعي بالمجمل على الحكومة أن تلتفت إلى تأسيس مراكز شبه مجانية تجذب المواطنين، وخاصة المتزوجين الجدد من الشباب".
وأضاف أن "كثيراً من المشاكل الصحية التي تحول دون الإنجاب يتضح أنها سهلة ويمكن علاجها بمرور الوقت، في حال جرى تحديد سببها بشكل صحيح، والضغط النفسي والأوضاع التي مرت بها البلاد أخيراً، إلى جانب التلوث أحد الأسباب الرئيسية في مشاكل تأخر الإنجاب التي تصاعدت أخيراً".
لافتاً إلى أن "الرجل قادر على الاحتفاظ بخصوبته حتى لو تعدى سن الستين عاماً، لكن بالمجمل فإن المشاكل الصحية مع تقدم العمر، تنعكس بشكل مباشر على القدرة الجنسية للرجال وكذلك الحيوانات المنوية للرجل، وحالة المواطن السبعيني ليست الأولى، وسُجلت حالات سابقة في البصرة وبغداد وتكريت، خاصة مع تمتّعهم بصحة جيدة".