يشكو الطبيب روان حسن تمو، أخصائي أمراض الغدد الصمّاء والسكري، من إهمال المراجعين للنظافة في العيادات التي يعمل بها في مدينة القامشلي، الواقعة في أقصى شمال شرقي محافظة الحسكة السورية.
وأوضح تمو، لـ"العربي الجديد"، أن "الأمر وصل بالمراجعين إلى حد كبير من الاستهتار، فالبعض يدخن السجائر، ويرمي أعقابها في ممرات المستشفى، ونعاني كثيراً من موضوع النظافة، سواء داخل العيادات أو في المناطق المجاورة لها، والمريض يتعامل مع العيادة كأنها حديقة، وبعضهم يلقي قوارير المياه الفارغة، وبقايا المأكولات على الأرض وفي الممرات".
ويؤكد الطبيب أن "هناك تجاوزات مستفزة، والأسوأ هو طرق استعمال الحمامات، ومعظم العيادات أغلقت الحمامات بسبب عدم اهتمام بعض المرضى بنظافتها، خاصة أنها بؤر لتفشي العدوى، فضلا عن البصاق على الأرض، وقد يظن البعض أن هذا كلام غريب، لكننا نشاهده داخل العيادات، وبعضهم يصر على الدخول من دون كمامة، ونسبة الالتزام لا تتجاوز 40 في المائة".
ويضيف "أتمنى أن تكون هناك جهات تنشر الوعي، فهذه المرافق موجودة لخدمة المرضى، وعدم الاهتمام بنظافتها يؤذيهم، وينبغي فرض غرامات على من يتسبب بالإخلال بنظافة المرافق الصحية، وحتى المرافق العامة، حتى تظل نظيفة، فعدم الاهتمام بالنظافة العامة في المشفى ينعكس على المجتمع كله".
ويقول محمود برو، من أبناء مدينة القامشلي، لـ"العربي الجديد"، إن "هناك تراكماً للأوساخ في بعض المرافق الصحية، وهذا يتطلب حملات توعية، فهناك أعداد كبيرة تراجع العيادات من الصباح إلى المساء، ولا يمكن للممرضة أو الطبيب تحمل هذا الضغط، مما يسبب مشكلات كبيرة".
وتصف لجين إبراهيم، ما تشاهده عند زيارة أي مستشفى في القامشلي، قائلة لـ"العربي الجديد"، إن "العيادات الطبية تفتقر إلى أأبسط أمور النظافة، وهذا شيء يسبب الكثير من الأمراض. نذهب لمعالجة أنفسنا من مرض، فنعود بأمراض أخرى، وهذا أمر خطير، وعلى الجهات المعنية الانتباه، وملاحظة أنه يؤثر على صحة الناس، ومع تفشي فيروس كورونا ينبغي أن تكون النظافة من الأولويات".