توفي 6 أشخاص وأُصيب آخرون من جراء العاصفة الهوائية التي ضربت مناطق في سورية خلال الأيام الثلاثة الماضية.
وأعلن الدفاع المدني السوري عن وفاة طفلة ورجل من جرّاء العاصفة، حيث انهار جدار على الطفلة في مخيّم الحويجة في قرية باتنته شمالي محافظة إدلب، في وقت توفي الرجل بحادث مشابه في قرية كورين جنوبي المحافظة. كما أصيب 6 أشخاص، بينهم 3 أطفال، في كل من مدينة أريحا وقرية باتنته ومدينة سرمين وقرية محمبل. ولم تصدر أيّة إحصائيات جديدة عن آثار العاصفة اليوم.
وقال نائب مدير الدفاع المدني السوري منير المصطفى، لـ"العربي الجديد": "عاش أهالي المخيّمات ما يشبه الزلزال من جراء السيول التي ضربت المنطقة في 18 مارس/ آذار الجاري، ثم العاصفة الهوائيّة خلال يوميّ الـ28 والـ29 من الشهر نفسه". وأضاف أن "ما حصل زلزال من نوع آخر والنتيجة مأساة مستمرّة والحلول دائماً طارئة ومؤقتة".
وأوضح المصطفى: "نساعد بشكل طارئ على فتح قنوات تصريف المياه أو إجلاء العائلات أو المساعدة في تثبيت الخيام، وفرش الحصى في المخيّمات في إطار حلقة مفرغة. نحاول إيجاد شيء يساعد المدنيّين على استعادة حياتهم. إلا أن هذا لا يمكن أن يتمّ ما دامت هذه المخيّمات موجودة والمأساة الإنسانيّة مستمرة وسببها سياسي في الأصل".
وقال إن المأساة تنتهي "بمجرّد تطبيق قرار مجلس الأمن 2254، وعودة المهجّرين قسراً، وتهيئة الأرضية لعودة الناس إلى منازلهم، ومحاسبة النظام وروسيا على الجرائم المرتكبة بحقّ السوريين، حينها نقول إنّ المأساة يمكن أن تتجه نحو الحلّ".
وبحسب الإحصائيّة الصادرة يوم أمس الخميس عن فريق "منسقو استجابة سورية"، بلغ عدد المخيمات المتضررة يوم الخميس 49 مخيماً، فيما تضرر 11 مركزاً للإيواء، وبلغ عدد المتضررين الكلي 31644 نسمة. أمّا من فقدوا المأوى بسبب العاصفة فقد بلغ عددهم 3864 نسمة.
ووثّق الفريق تضرر 44 مخيماً ومركز إيواء في إدلب، و16 مخيماً ومركزاً للإيواء في محافظة حلب ضمن مناطق سيطرة المعارضة السوريّة.
أمّا في مناطق سيطرة النّظام السوري، فقد سجلت 4 وفيات في محافظتي حمص وحماة وسط البلاد.
وأوضح رئيس مجلس مدينة حمص عبد الله البواب لصحيفة "الوطن" الموالية للنظام، أن رجلاً في العقد الثالث من العمر توفي من جراء سقوط لوحة إعلانيّة عليه في حيّ الوعر بمدينة حمص، بينما انهارت 4 جدران واقتلعت 6 أشجار بسبب العاصفة.
وأوضحت الصحيفة أن 3 أشخاص توفوا وأصيب 10 آخرين في محافظة حماه من جراء العاصفة، وذلك نقلاً عن مدير الهيئة العامّة لمستشفى حماه الوطني سليم خلوف.
ولفت الناشط الإعلامي حسام الجبلاوي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، إلى أن الأضرار اقتصرت على الماديات فقط في عموم محافظة اللاذقية من دون تسجيل إصابات في صفوف المدنيين. ويشير إلى أن الأهالي خسروا ألواح الطاقة الشمسية بشكل أساسي من جراء الرياح العاصفة التي ضربت المنطقة.
وتسببت العاصفة بأضرار مادية وخسائر في ممتلكات المدنيين، وأضرار على شبكة الكهرباء في محافظات حماه وحمص واللاذقية وطرطوس وريف دمشق والسويداء.