قالت إيمان البديني، زوجة السياسي المصري، محمد القصاص، إنه امتنع عن الزيارة الشهرية، أثناء وجودها بالسجن لزيارته، بعد إصرار إدارة السجن على أن تكون الزيارة من خلال الكابينة.
وأكدت البديني في منشور لها عبر منصات التواصل الاجتماعي: "كان معاد زيارتنا الشهرية لمحمد وبعد انتظار أكتر من ٦ ساعات مشينا من غير ما نشوفه لأنه امتنع عن الزيارة خوفاً عليا بعد ما لاقاهم مصرين تاني على الزيارة الكابينة، رغم أن زيارتنا آخر مرة كانت مباشرة".
وأشارت البديني إلى أن إدارة السجن استلمت منها الطعام والملابس التي أحضرتها لزوجها، بالإضافة إلى استلامها خطاباً من زوجها.
واختتمت حديثها: "رجعنا لنفس النقطة تاني إصرار عجيب على أن الزيارة تتم في الكابينة، بدون مراعاة لأي اعتبارات صحية"، مطالبة بالحرية لزوجها وزيارته والاطمئنان عليه دون مضايقات أو قلق.
محمد القصاص، نائب رئيس حزب مصر القوية، محبوس على ذمة القضية رقم 786 لسنة 2020. يواجه اتهامات ببث ونشر أخبار كاذبة، وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية.
يذكر أن القصاص قد ألقي القبض عليه، يوم 8 فبراير/شباط 2018، أثناء عودته للمنزل، بعد المشاركة في حفل زفاف أحد أصدقائه. وداهمت قوات الأمن منزله في الوقت نفسه، ليختفي بعدها ويظهر في اليوم التالي على ذمة القضية رقم 977 لسنة 2018، والمعروفة إعلاميا بـ "مكملين 2".
نحو 3 سنوات من الحبس الاحتياطي، قضاها داخل محبسه ما بين إخلاء سبيل وتدويره على ذمة قضية جديدة. سلسلة انتهاكات واجهها منذ اعتقاله، فهو محبوس انفرادي، يجري التجديد له باستمرار دون مراعاة حالته الصحية، حيث يعاني من أمراض عديدة بينها الضغط والسكر، وبحاجة لرعاية جيدة حتى لا تتسبب هذه الأمراض بإصابته بأي أمراض أخرى.
قضى نحو 22 شهراً من الحبس الانفرادي في قضية "مكملين 2"، وبعد إخلاء سبيله منها بضمان محل إقامته، فوجئ بالتحقيق معه على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 1781 لسنة 2019 حصر أمن دولة عليا بتهمة الانضمام إلى جماعة إرهابية والتمويل، ظل محبوساً على ذمتها.
وفي 5 أغسطس/ آب 2020، حصل على إخلاء سبيل من القضية 1781 لسنة 2019، لكن فوجئت أسرته بتدويره للمرة الثانية، وضمه على ذمة قضية جديدة تحمل رقم 786 لسنة 2020، والمحبوس على ذمتها الآن.
وخلال فترة حبسه، فوجئ القصاص وعبد المنعم أبو الفتوح ومعاذ الشرقاوي وآخرون، بإحالتهم لمحكمة أمن الدولة طوارئ.
وفي 29 مايو/ أيار 2022، حكمت محكمة جنايات أمن دولة طوارئ، بالسجن 15 سنة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، رئيس حزب "مصر القوية"، و10 سنوات لمحمد القصاص، ومعاذ الشرقاوي.
وقضت المحكمة لهم أيضاً بالمراقبة لمدة 5 سنوات بعد قضائهم فترة السجن. وذلك في القضية رقم 1059 لسنة 2021 جنايات أمن دولة طوارئ، باتهامات "تأسيس وقيادة جماعة إرهابية مع العلم والترويج لأغراضها".