حذرت شخصيات فلسطينية، الأحد، من تبعات استشهاد الأسير هشام أبو هواش، المضرب عن الطعام منذ 139 يوماً ضد اعتقاله الإداري، مع دخوله في غيبوبة متقطعة بسبب تدهور حالته الصحية.
وقال رئيس نادي الأسير الفلسطيني قدورة فارس، لـ"العربي الجديد"، خلال وقفة نظمتها مؤسسات الأسرى والقوى والفصائل الفلسطينية في مدينة البيرة، إن الاحتلال "يتصرف بشكل مختلف مع قضية هشام، وكأنه يجرب موقفاً أكثر تعنتاً وتشدداً أملاً بوقفه الإضراب المفتوح عن الطعام، وأملاً في إيصال رسالة للأسرى الإداريين بأن الاحتلال لن يتعاطى مع الإضراب حتى لو كان ثمنه ارتقاء شهيد".
واستدرك فارس: "يعلم الاحتلال أن هذا السلوك غير المسبوق سيؤدي إلى ردة فعل غير مسبوقة على كل الأصعدة"، موضحاً أنه "وفقاً لتقارير كل الجهات التي عاينته، فإن حياته مهددة في كل لحظة، وبالتالي قد يرتقي شهيداً في أي دقيقة، والأمور تقاس بالدقائق وليس بالساعات والأيام، ونحن في المرحلة الأكثر حرجاً".
وخلال الوقفة، هتف عشرات المشاركين تضامناً مع أبو هواش، وضد سياسة الاعتقال الإداري، ورفعوا لافتات تدعو لإنقاذ الأسير الذي يعيش وضعاً خطيراً.
وقال رئيس الإغاثة الطبية الفلسطينية، مصطفى البرغوثي، لـ"العربي الجديد": "وصول أبو هواش إلى قرابة 140 يوماً من الإضراب يعتبر إعجازاً، لكنه فقد قدراً هائلاً من وزنه، ويحدث الآن تهتك في العضلات والأعضاء الحيوية، وهو على حافة الاستشهاد حسب التقارير، ويدخل في حالات غيبوبة متقطعة، ومن الممكن أن يدخل في غيبوبة كاملة، أو يستشهد في أي وقت".
وأضاف البرغوثي: "الاحتلال يتعمّد الدفع بالأسير أبو هواش إلى حافة الموت، وهذه السياسة الخبيثة مقصودة، لكني متأكد من أنه سينتصر. إسرائيل تستعمل سياسة دفع الأمور إلى حافة الانفجار في كل المجالات، فهم لا يريدون الظهور بمظهر المنهزم، لكنهم في الحقيقة ينهزمون أمام المضربين عن الطعام في كل مرة. الهبة الشعبية ليست فقط لدعم أبو هواش، بل لا بد أن تتواصل لكسر الاعتقال الإداري الذي لا يستخدمه في العالم سوى الاحتلال، وهو من مخلفات الانتداب البريطاني، وألغي في بريطانيا، لكنه لا يزال يستخدم ضد الفلسطينيين".
بدوره، قال القيادي في حركة "الجهاد الإسلامي"، سعيد نخلة، لـ"العربي الجديد": "المقاومة هددت، وأخذت الاحتياطات من أجل ذلك، وهذا عمل على خلخلة داخل الكيان الإسرائيلي، ويحسب لذلك الحساب، لكن من الضروري أن يكون الشعب الفلسطيني، وأبناء الأسرى وزوجاتهم، موجودين في هذه الوقفات حتى ندعم ما يمكن أن تقوم به الفصائل والأجنحة العسكرية، ونوجه صرخة للسلطة الفلسطينية لتدعم هذا الإضراب، وترفض الاعتقال الإداري غير القانوني".