طلاب في جامعة برينستون الأميركية يُضربون عن الطعام تضامناً مع غزة

04 مايو 2024
طلاب جامعة برينستون الأميركية يتضامنون مع غزة بالإضراب عن الطعام
+ الخط -
اظهر الملخص
- طلاب جامعة برينستون وجامعات أخرى ينخرطون في إضراب عن الطعام تضامنًا مع الفلسطينيين في غزة، ردًا على الحصار الإسرائيلي واستمرار الدعم الأميركي لإسرائيل.
- توسع الحركة الطلابية عالميًا، مع تحقيق بعض النجاحات مثل توقيع مذكرة تفاهم في جامعة إيفرغرين تدعم القضية الفلسطينية وتطالب بوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية.
- الإضراب والحراك الطلابي يبرزان كصوت معارض للظلم وداعم للحقوق الفلسطينية، مؤكدين على دور الشباب والمجتمع الأكاديمي في التأثير على السياسات الدولية ودعم القضايا الإنسانية.

بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع  منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

جاء ذلك في بيان صحافي، الجمعة، أدلى به أعضاء "مخيم التضامن مع فلسطين" في جامعة برينستون الأميركية. وقال البيان: "بدأنا إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر". وأوضح أن "قرار الإضراب يأتي رداً على رفض الإدارة الأميركية تلبية مطالبنا بسحب دعمها لإسرائيل".

جامعة برينستون الأميركية: تضامن بالأمعاء الخاوية

وذكر بيان طلاب جامعة برينستون الأميركية أيضاً، أن "معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي". وأضاف أن "العشرات في غزة اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقاً لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان".

ومنذ 18 إبريل/ نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأميركية حراكاً طلابياً داعماً لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقاً وتنتقل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.

جامعة إيفرغرين الأميركية ترضخ لمطالب المحتجين

من جهتها، رضخت إدارة جامعة إيفرغرين الأميركية لمطالب الطلاب المحتجين المؤيدين لفلسطين، وأبرمت معهم مذكرة تفاهم. وذكرت صحيفة "كولومبيان"، الجمعة، أنه جرى التوصل إلى تفاهم بين الطلاب والإدارة في 30 إبريل/ نيسان المنصرم، وقبول مطالب المتظاهرين. وفي هذا الإطار، وُقِّعَت مذكرة تفاهم بين إدارة الجامعة وممثلي الطلاب الذين وافقوا على إزالة مخيمهم.

وبموجب مذكرة التفاهم، سيصدر رئيس جامعة إيفرغرين جون كارمايكل، بياناً يطالب فيه "بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن وتوسيع المساعدات الإنسانية للمنطقة". كذلك، تعهدت الجامعة بعدم الموافقة على برامج الدراسة في الخارج، في إسرائيل أو غزة أو الضفة الغربية، في أثناء استمرار الصراع، أو برامج في مناطق قد يُمنع فيها الطلاب بسبب هويتهم اليهودية أو الفلسطينية.

وستراقب لجان مشتركة بين الطلاب وإدارة الجامعة عملية تنفيذ مذكرة التفاهم، وسيتم إبلاغ الجامعة بالعملية، وستنظر الجامعة في تنفيذها حتى عام 2026 على أبعد تقدير. إضافة إلى ذلك، ستقترح لجان أخرى إنشاء هيكل جديد للمجلس المعنيّ بعمل عناصر الشرطة في الجامعة بحلول خريف 2026، واعتماد صيغة جديدة للتعامل مع الأحداث دون تدخل الشرطة بحلول 2030. وأعربت متحدثة جامعة إيفرغرين، فارا هايز، عن امتنانها لبقاء المظاهرات سلمية، وعدم تصاعد الأحداث، والطلاب الذين التقوهم.

بدوره، أشار أليكس مارشال، طالب في السنة الثالثة في إيفرغرين، وأحد الطلاب الأربعة الذين وقّعوا البروتوكول، إلى عدم توقيف أو تغريم أي طالب خلال أسبوع من المظاهرات في الجامعة. وقال: "نحن سعداء للغاية بكون الجميع في أمان واجتيازنا هذه المرحلة دون تعرّض طلابنا لعنف الشرطة". 

ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي خلفت نحو 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".

(الأناضول)

ذات صلة

الصورة
جهود إنقاذ بأدوات بدائية في شمالي غزة (عمر القطاع/فرانس برس)

مجتمع

تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية البرية في محافظة شمال غزة مخلفة مئات الشهداء والمصابين، فضلاً عن تدمير عشرات المنازل، وإجبار الآلاف على النزوح.
الصورة
آلية عسكرية إسرائيلية قرب حدود قطاع غزة، 6 أكتوبر 2024 (ميناحيم كاهانا/فرانس برس)

سياسة

شهر أكتوبر الحالي هو الأصعب على إسرائيل منذ بداية العام 2024، إذ قُتل فيه 64 إسرائيلياً على الأقل، معظمهم جنود، خلال عمليات الاحتلال في غزة ولبنان والضفة.
الصورة
فرق الدفاع المدني في غزة/2 أكتوبر 2024(الأناضول)

مجتمع

أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة، مساء الأربعاء، توقف عمله بالكامل في محافظة شمال القطاع، مشيراً إلى أن الوضع الإنساني هناك بات كارثياً.
الصورة
واجهة زجاجية مهشمة في إحدى غرف مستشفى بيروت الحكومي (حسين بيضون)

مجتمع

تواجه المستشفيات في لبنان تهديدات إسرائيلية تذكر اللبنانيين بما شهدوه في قطاع غزة على الشاشات، ويسعى المعنيون إلى مناشدة المسؤولين الدوليين لتحييدها
المساهمون