- توسع الحركة الطلابية عالميًا، مع تحقيق بعض النجاحات مثل توقيع مذكرة تفاهم في جامعة إيفرغرين تدعم القضية الفلسطينية وتطالب بوقف إطلاق النار وزيادة المساعدات الإنسانية.
- الإضراب والحراك الطلابي يبرزان كصوت معارض للظلم وداعم للحقوق الفلسطينية، مؤكدين على دور الشباب والمجتمع الأكاديمي في التأثير على السياسات الدولية ودعم القضايا الإنسانية.
بدأت مجموعة من الطلاب في جامعة برينستون الأميركية إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة، مع استمرار الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
جاء ذلك في بيان صحافي، الجمعة، أدلى به أعضاء "مخيم التضامن مع فلسطين" في جامعة برينستون الأميركية. وقال البيان: "بدأنا إضراباً عن الطعام تضامناً مع الفلسطينيين في غزة الذين يئنون تحت الحصار الإسرائيلي المستمر". وأوضح أن "قرار الإضراب يأتي رداً على رفض الإدارة الأميركية تلبية مطالبنا بسحب دعمها لإسرائيل".
Here’s a drawing in my sketchbook of some of the 14 Princeton students who began a hunger strike in solidarity with Gaza and the horrific conditions they are kept under as part of the ongoing genocide. pic.twitter.com/PUz1JsMAih
— Gadzooks Bazooka (@GadzooksB) May 3, 2024
جامعة برينستون الأميركية: تضامن بالأمعاء الخاوية
وذكر بيان طلاب جامعة برينستون الأميركية أيضاً، أن "معطيات الأمم المتحدة تظهر أن غزة تحتضن العدد الأكبر من الأشخاص الذين يواجهون مجاعة بمستوى كارثي". وأضاف أن "العشرات في غزة اضطروا إلى استخدام علف الحيوانات دقيقاً لصنع الخبز والإفطار خلال شهر رمضان".
‼️ PRINCETON STUDENTS LAUNCH HUNGER STRIKE IN SOLIDARITY WITH GAZA
— Princeton Israeli Apartheid Divest (@PtonDivestNow) May 3, 2024
Participants will abstain from all food and drink (except water) until our demands are met. We commit our bodies to their liberation of Palestine. PRINCETON, hear us now! We will not be moved! pic.twitter.com/umsgAcE78f
ومنذ 18 إبريل/ نيسان الماضي، تشهد الجامعات الأميركية حراكاً طلابياً داعماً لقطاع غزة في مواجهة الحرب الإسرائيلية، لتتسع لاحقاً وتنتقل إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند.
جامعة إيفرغرين الأميركية ترضخ لمطالب المحتجين
من جهتها، رضخت إدارة جامعة إيفرغرين الأميركية لمطالب الطلاب المحتجين المؤيدين لفلسطين، وأبرمت معهم مذكرة تفاهم. وذكرت صحيفة "كولومبيان"، الجمعة، أنه جرى التوصل إلى تفاهم بين الطلاب والإدارة في 30 إبريل/ نيسان المنصرم، وقبول مطالب المتظاهرين. وفي هذا الإطار، وُقِّعَت مذكرة تفاهم بين إدارة الجامعة وممثلي الطلاب الذين وافقوا على إزالة مخيمهم.
وبموجب مذكرة التفاهم، سيصدر رئيس جامعة إيفرغرين جون كارمايكل، بياناً يطالب فيه "بوقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الرهائن وتوسيع المساعدات الإنسانية للمنطقة". كذلك، تعهدت الجامعة بعدم الموافقة على برامج الدراسة في الخارج، في إسرائيل أو غزة أو الضفة الغربية، في أثناء استمرار الصراع، أو برامج في مناطق قد يُمنع فيها الطلاب بسبب هويتهم اليهودية أو الفلسطينية.
وستراقب لجان مشتركة بين الطلاب وإدارة الجامعة عملية تنفيذ مذكرة التفاهم، وسيتم إبلاغ الجامعة بالعملية، وستنظر الجامعة في تنفيذها حتى عام 2026 على أبعد تقدير. إضافة إلى ذلك، ستقترح لجان أخرى إنشاء هيكل جديد للمجلس المعنيّ بعمل عناصر الشرطة في الجامعة بحلول خريف 2026، واعتماد صيغة جديدة للتعامل مع الأحداث دون تدخل الشرطة بحلول 2030. وأعربت متحدثة جامعة إيفرغرين، فارا هايز، عن امتنانها لبقاء المظاهرات سلمية، وعدم تصاعد الأحداث، والطلاب الذين التقوهم.
بدوره، أشار أليكس مارشال، طالب في السنة الثالثة في إيفرغرين، وأحد الطلاب الأربعة الذين وقّعوا البروتوكول، إلى عدم توقيف أو تغريم أي طالب خلال أسبوع من المظاهرات في الجامعة. وقال: "نحن سعداء للغاية بكون الجميع في أمان واجتيازنا هذه المرحلة دون تعرّض طلابنا لعنف الشرطة".
ويشنّ الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حرباً مدمرة على غزة بدعم أميركي خلفت نحو 112 ألفاً بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ما استدعى محاكمة تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بدعوى "إبادة جماعية". وتواصل إسرائيل حربها المدمرة على غزة، رغم صدور قرار من مجلس الأمن الدولي بوقف إطلاق النار فوراً، وكذلك رغم مثولها أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب "إبادة جماعية".
(الأناضول)