أعلن رئيس منظمة الطوارئ الطبية الإيرانية، جعفر ميعادفر، اليوم الأربعاء، أن احتفالات "الأربعاء الأحمر" خلفت حتى الآن 14 قتيلا و3253 جريحا منذ 20 فبراير/ شباط الماضي.
ويجري الاستعداد والتحضير لاحتفالات "الأربعاء الأحمر" من خلال إعداد المفرقعات والمتفجرات حتى موعدها مساء أمس الثلاثاء، باعتباره آخر ثلاثاء قبل حلول السنة الإيرانية الجديدة في 21 الشهر الجاري.
وأضاف ميعادفر، في حديث مع وكالة "إيسنا" الإيرانية، أن من بين المصابين 189 شخصا قد بترت أحد أعضاء جسمهم، وأصيب ألف و70 شخصا في عيونهم، منهم من فقد البصر.
ضحايا "الأربعاء الأحمر" في تزايد
وتابع رئيس منظمة الطوارئ الطبية الإيرانية أن 981 شخصا أيضا أصيبوا بحروق مختلفة في أنحاء جسدهم، مشيرا إلى أن "هذه الأرقام ليست نهائية، وسيعلن لاحقا عن الأرقام النهائية للوفيات والمصابين".
ويبدأ الإيرانيون عندما تخبو الشمس عشيّة آخر يوم ثلاثاء من العام الفارسي استعداداتهم للدخول في العام الشمسي الجديد من خلال إحياء "الأربعاء الأحمر" أو "أربعاء النار"، وتسميته الفارسية "جهارشنبه سوري". ولا يمكن تفويت أصوات المفرقعات التي تُطلق يوم الأربعاء في مختلف مدن إيران وقراها، احتفالاً بالمناسبة، وتعبيراً عن الفرح باقتراب عيد النوروز الذي يُحتفى به في 21 مارس/ آذار من كل عام.
وثمّة تقاليد أخرى يمارسها الإيرانيون وتختلف بين منطقة وأخرى، نظراً إلى اختلاف الثقافات في البلاد التي تضمّ المجتمع الأكثر فسيفسائية في الشرق الأوسط، بسبب احتضانه أعراقاً وقوميات عدّة، من أمثال الفرس والأتراك والأكراد والعرب والبلوش والألوار وغيرها. ومن تلك التقاليد، عدد من الأطباق الخاصة، مثل "بلو هفت رنغ" (نوع من البيلاف) وحساء "آش رشته".