أعلنت اليونان، الأحد، أنها ستنقذ عشرات من طالبي اللجوء قالوا إنّهم علقوا أياماً على الحدود النهرية للبلاد مع تركيا.
وذكر مصدر في وزارة شرطة حماية المواطنين: "سننقذهم، إذ ليس هناك ردّ من السلطات التركية على مطالباتنا بإعادتهم".
وذكر مقطع فيديو، أفيد بأنّه من منطقة نهر إيفروس، أنّ المجموعة مؤلّفة من حوالى ثمانين إيزيدياً، وهم من أقلية دينية تتحدّث الكردية في العراق.
وقال شخص يتحدّث الكردية في الفيديو إنّ المجموعة كانت عالقة في إحدى الجزر النهرية مدّة ستة أيام، مشيراً إلى أنّ عدداً من أفرادها بحاجة إلى مساعدة طبية.
وعبر في السنوات الأخيرة إلى اليونان من تركيا آلاف المهاجرين، خصوصاً من سورية وأفغانستان وباكستان، على أمل الوصول إلى أوروبا الغربية.
ومع تكثيف الدوريات في بحر إيجه، يواجه المهاجرون السريون صعوبات في الوصول إلى الجزر اليونانية، لذا يحاول كثيرون عبور النهر الذي يعدّ الحدود الطبيعية لليونان مع تركيا، بينما ينقلهم المهرّبون برا.
وتحكم اليونان حالياً حكومة تصريف أعمال بانتظار الانتخابات الوطنية المقرّر إجراؤها في 25 يونيو/حزيران.
وأفاد مكتب رئيس الحكومة الموقتة يوانيس سارماس، في وقت سابق الأحد، بأنّه ناشد الحكومة التركية "التنسيق مع سلطات الحدود ومنع العبور غير القانوني"، مشيرا في بيان صادر عنه إلى أنه "في الأيام الأخيرة، أدّى انخفاض منسوب مياه نهر إيفروس إلى تفضيل المهاجرين العبور غير القانوني، باستخدام الجزر التي تشكّل أراضي يونانية وتركية".
وأضاف: "على مثل هذه الجزر، انتهى المطاف بحوالى ثمانين مهاجراً في القسم اليوناني".
وجرى اعتراض مجموعة أخرى مؤلّفة من حوالى 140 طالب لجوء داخل الأراضي اليونانية، الخميس، بعد عبورهم النهر.
وكانت الحكومة اليونانية المحافظة السابقة، التي من المرجّح أن تعود إلى السلطة في 25 يونيو/حزيران المقبل، قرّرت تمديد سياج فولاذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار مسافة 25 كيلومتراً إضافياً على طول النهر.
ويبلغ طول السياج حالياً 38 كيلومتراً، وتهدف أثينا إلى تنفيذ مشروع التمديد في غضون عام، على أن تضيف إجمالي 100 كيلومتر بحلول العام 2026.
(فرانس برس)