طالب أردني يقتل أستاذاً جامعياً طعناً بعد خروجه من المسجد

04 أكتوبر 2024
صورة متداولة لضحية جريمة القتل الدكتور أحمد صالح الزعبي (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- في حادثة مؤلمة بجامعة مؤتة، طعن طالب الدكتور أحمد الزعبي، أستاذ الأدب العربي، مما أدى إلى وفاته، وسلم الطالب نفسه للسلطات وبدأت التحقيقات.
- تشير المعلومات إلى أن الطالب يعاني من مشاكل نفسية ويتلقى العلاج، مما يثير تساؤلات حول الإجراءات الاحترازية الواجب اتخاذها من قبل الأهل والمشرفين.
- أثارت وفاة الدكتور الزعبي حزناً واسعاً بين زملائه وطلابه، مطالبين بتطبيق العدالة بسرعة وتفعيل العقوبات المناسبة.

طعن طالب أردني في جامعة مؤتة في محافظة الكرك، جنوبي البلاد، فجر اليوم الجمعة، أحد أعضاء الهيئة التدريسية بواسطة أداة حادة، وفد جرى نقله إلى مستشفى الكرك الحكومي، إلا أنه ما لبث أن فارق الحياة.

وقالت مديرية الأمن العام الأردنية في بيان اليوم الجمعة، إن "عشرينياً (طالب بجامعة مؤتة) قام فجر اليوم الجمعة، بطعن أحد أعضاء الهيئة التدريسية بواسطة أداة حادة، حيثُ تم إسعافه إلى مستشفى الكرك الحكومي وما لبث أن فارق الحياة". وأضافت أنه قام بتسليم نفسه للمركز الأمني وتم ضبط الأداة الحادة المستخدمة وبوشر التحقيق في القضية.

وعلمت "العربي الجديد" من مصدر مقرب من التحقيق، أن مدعي عام الكرك، معن عنيزات، شكّل لجنة ثلاثية من الطب الشرعي في مركز طبي بإقليم الجنوب للكشف على جثة عضو التدريس في جامعة مؤتة، وذلك لبيان سبب الوفاة. وأشارت المصادر إلى أن المتهم هو ابن دكتور آخر في الجامعة وأنه يسكن في السكن الجامعي مع والده، وأنه لا علاقة للدراسة بالحادثة.

وبحسب المصدر، فإن المتهم بحسب المعلومات الأولية يراجع عيادات نفسية، مبينا أن القضية ستحال إلى القضاء بعد الانتهاء من التحقيقات كافة. ووفقاً لتقرير الأمن العام السنوي، للعام 2023، فقد تم تسجيل  22784 جريمة ما بين جنحة وجناية، فيما سجل العام الذي سبقه 22895 جريمة. وبلغ المعدل الزمني لارتكاب الجريمة 23.4 دقيقة، وبمعدل 20 جريمة لكل عشرة آلاف نسمة تقريباً.

وعلى صعيد جرائم القتل العمد والقصد، فقد بلغت نسبة الاكتشاف 100%، كما انخفض عدد الجرائم إلى 103 جرائم قتل، بفارق جريمتين عن العام الذي سبقه والذي سجل 105 جرائم قتل. وأظهرت التحقيقات في تلك الجرائم، أن 37 جريمة استخدمت فيها الأدوات الحادة أداةً للجريمة، وأن 34 جريمة قتل استُخدمت فيها الأسلحة النارية، و11 جريمة قتل ارتكبت باستخدام الأدوات الراضة، وخمس جرائم قتل ارتكبت بواسطة الأيدي. كما أظهر التقرير الإحصائي، أن الجرائم الجنائية شكلت 24.49%، فيما شكلت الجرائم الجنحوية ثلاثة أضعافها، بواقع 75.51% من إجمالي الجرائم المرتكبة خلال العام الماضي.

ونعى عدد من المواطنين والطلبة الدكتور أحمد صالح الزعبي أستاذ الأدب العربي في الجامعة، وهو من مواليد 1964، بلدة خرجا لواء بني كنانة التابع لمحافظة إربد، وهو رئيس قسم اللغة العربية في كلية الآداب بجامعة مؤتة.

وقال معاذ عودة في تغريدة على "إكس": "درست في جامعة مؤتة، أقسم بالله العظيم أن الدكتور أحمد من أفضل وأرقى وأحسن الدكاترة في الجامعة.. بحياته ما أساء لأحد أو ظلم أحداً أو آذى أحداً أبدا.. رحمة الله تعالى تغشاه ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم".

بدوره غرّد عبد الله النوايسة على منصة "إكس": "رحمك الله يا دكتورنا العزيز، أسأل الله أن يتقبلك في منزلة الشهداء، ما عرفناك إلا صاحب خُلق طيب وكلمٍ طيب لا بد أن تُدخل الموعظة والنصيحة لطلابك في كل محاضرة تؤديها رحمك الله وغفر لك وأسكنك فسيح جناته وحسبنا الله ونعم الوكيل في من غدرك وأنت خارج من صلاة الفجر".

أما راعي الجريدة فكتب، "جامعة مؤتة تفقد أستاذ اللغة العربية وآدابها الدكتور أحمد صالح الزعبي إثر تلقيه عدة طعنات غادرة من قبل أحد الطلاب فور خروجه من المسجد بعد صلاة الفجر، ليفارق الحياة رحمة الله عليه والله يصبر أهله ومحبيه...مع تفعيل العقوبة المُستحقة بالسرعة الممكنة".

وقال أسامة الضمور، إن "أكثر ما قهرني وما هو متداول أن الطالب الجامعي الذي قام بقتل الدكتور أحمد الزعبي بعد صلاة الفجر في جامعة مؤتة يعاني من مرض نفسي ويتلقى العلاج من المختصين.. مريض نفسي يحق له قتل الناس؟ أين أهله؟ إذا فعلا مريض ليش ما يكون بمصحة حتى يتعالج نهائي وين الإجراءات الاحترازية من الأهل والمشرف على حالته..حسبي الله ونعم الوكيل، رحم الله الدكتور أحمد الخلوق.

المساهمون