طلاب إقليم كردستان يحتجون للمطالبة بمنح مالية وتحسين خدمات الأقسام الداخلية

23 نوفمبر 2021
تتواصل احتجاجات الطلاب لغاية الاستجابة لمطالبهم (Getty)
+ الخط -

تتواصل في محافظة السليمانية بإقليم كردستان العراق، منذ يوم أمس، تظاهرات طلابية احتجاجاً على قطع المنح التي كانت تُعطى لطلاب الكليات والمعاهد، إضافة إلى سوء الأوضاع في الأقسام الداخلية المخصصة لهم. 

ويُشارك في الاحتجاجات المئات من طلاب وطالبات جامعة السليمانية، التي تأثرت في اليومين الماضيين عملية التدريس فيها بشكل كبير.

وتدخّل الأمن في المدينة لتفريق الطلاب المحتجين.

وأكدت مصادر محلية تسجيل 10 إصابات بين الطلاب، نتيجة تدخل قوات الأمن بقنابل الغاز والهراوات لفض الاحتجاجات التي تتركز عند بوابة الجامعة الرئيسية.

تدخّل الأمن لتفريق الطلاب المحتجين (Getty)

مصادر محلية في السليمانية قالت لـ "العربي الجديد"، إنّ المتظاهرين صعدوا مظاهر الاحتجاج صباح اليوم الثلاثاء، حيث تجمعوا أمام الجامعة وأغلقوا عددا من الطرق الرئيسية القريبة منها.

ولفتت إلى أن أبرز الطرق التي قطعها المتظاهرون هي "السليمانية أربيل، السليمانية-رانيه، السليمانية-طاسلوجه-كركوك"، موضحة أن شرطة المرور اضطرت إلى تغيير السير إلى طرق أخرى غير تلك التي يتواجد فيها المتظاهرون.

وتسببت عمليات تدخل الأمن واعتداؤه الجسدي واللفظي على طلاب الجامعات يوم أمس بزيادة عدد الطلاب المحتجين اليوم الثلاثاء، وفقا للمصادر ذاتها.

وأكدّ المتظاهرون أنهم لن يتراجعوا قبل قيام سلطات إقليم كردستان بصرف مخصصاتهم المتراكمة بشكل فوري، وتحسين أوضاع الجامعات والأقسام الداخلية، مشيرين إلى أن مدن محافظة السليمانية تشهد انتشارا أمنيا مكثفا للحيلولة دون اتساع رقعة الاحتجاجات. 

أكد الطلاب أنهم لن يتراجعوا حتى تتحقق مطالبهم (Getty)

واتسعت رقعة تظاهرات الطلبة الأكراد لتشمل مناطق أخرى في إقليم كردستان، إذ شهدت جامعة صلاح الدين في محافظة أربيل (عاصمة إقليم كردستان) احتجاجات مؤيدة لتظاهرات السليمانية. 

وطالب متظاهرو أربيل، سلطات إقليم كردستان بإعادة صرف المنحة البالغة 100 ألف دينار (ما يعادل 68 دولاراً) شهريا للطلبة الذين يسكنون خارج مراكز المدن، و60 ألف دينار (40 دولارا) للساكنين في المدن، معبرين عن استنكارهم لاعتداء قوات الأمن في الإقليم على متظاهري السليمانية أمس الإثنين. 

ودعت مديرية الشرطة في السليمانية، المتظاهرين إلى عدم السماح لمن وصفتهم بـ "المشبوهين" بالإساءة إلى احتجاجات طلبة الجامعات، موضحة أنها قامت بواجباتها لحماية حياة الطلبة، وتحقيق هدوء وأمن التظاهرات. 

ولفتت إلى أنها ستستمر في حمايتهم، مضيفة: "لكنْ للأسف، بعض الحاضرين للتظاهرات ووفقا للمعلومات والأدلة هم من غير الطلبة وقاموا برمي الحجارة باتجاه قوات النشاطات المدنية". 

وبينت أن ذلك تسبب بحدوث توتر، وإصابة عدد من الضباط وعناصر الأمن، داعية الجهات المختصة إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين وتوفير مخصصات الطلبة. 

ووجّه محافظ السليمانية، هفال أبو بكر، الإثنين، رسالة إلى وزارات المالية والداخلية والتعليم العالي في إقليم كردستان دعا فيها إلى حل مشاكل الطلبة، منددا بأساليب العنف التي استخدمتها القوات الأمنية في المحافظة ضد الطلبة. 

ونأت وزارة المالية في حكومة إقليم كردستان بنفسها عن الأزمة، موضحة في بيان أنها لم تقطع مخصصات الطلبة في الكليات والمعاهد التابعة لوزارة التعليم العالي في الإقليم. 

ولفتت إلى أن المخصصات سبق أن قطعت بقرار من مجلس وزراء إقليم كردستان عام 2014 بسبب الأزمة المالية. 

وقدمت كتلة "الحزب الديمقراطي الكردستاني" في برلمان إقليم كردستان، اليوم الثلاثاء، طلبا إلى رئاسة البرلمان، لاستضافة وزيري المالية والتعليم العالي في حكومة الإقليم، للوقوف على ملابسات احتجاجات الطلبة. 

وقال رئيس الكتلة زانا ملا خالد خلال مؤتمر صحافي في أربيل، إنّ "لجنة التربية والتعليم العالي في برلمان إقليم كردستان أجرت متابعة دقيقة للوقوف على مطالب الطلبة، والمنحة المخصصة لهم"، مبينا أن هذه المنحة مهمة كي يتمكنوا من معالجة الأعباء الملقاة على عاتقهم. 

المساهمون