تنتظر عائلة الأسير الفلسطيني المريض وليد دقة (62 عاماً)، من باقة الغربية في الداخل الفلسطيني، بفارغ الصبر، أن تشمل صفقات التبادل القريبة إطلاق سراحه، بعد قضائه قرابة 38 عاماً في السجون الإسرائيلية ومعاناته المتواصلة من سرطان النخاع الشوكي.
وقالت سناء سلامة دقة، زوجة الأسير دقة، لـ"العربي الجديد"، اليوم الأحد: "نتوقع أن يكون إطلاق سراحه من خلال الصفقات في المراحل الأولى منها، وأن تكون له أولوية بسبب وضعه الصحي الخطير".
وأضافت: "باعتقادي، كان يجب أن تكون هناك حالات إنسانية مع المحررين المفرج عنهم، لكنني أتوقع ذلك في الصفقات القريبة، أي الأسرى المرضى"، مشيرة إلى أنه "كل ساعة أو يوم يمر علينا يعني لنا الكثير، خاصة أن الوضع الصحي لوليد في تدهور، وهو من دون أي علاج منذ نقله إلى سجن جلبوع لعدم وجود عيادات فيه".
وتابعت: "نحن في حالة خوف وقلق حقيقي على صحة وليد نتيجة لمرضه والانتكاسات الصحية التي عانى منها في الأشهر الأخيرة في هذه السنة. وذلك لإيقاف العلاج له بعد نقله إلى سجن جلبوع. ونطالب بأن يكون اسمه في الصفقات الأولى بسبب وضعه الصحي".
وانقطع الاتصال بين دقة وعائلته منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ومُنع من الزيارة كباقي الأسرى الفلسطينيين.
وأفادت مؤسسات الأسرى، في وقت سابق، بنقل الأسير دقة إلى سجن جلبوع بالرغم من مرضه وعدم وجود عيادة في السجن، ما يعني عدم تلقيه علاجه.
وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، عقدت المحكمة العليا الإسرائيلية في القدس جلسة للنظر في التماس الإفراج المبكر عن دقة، وحتى اليوم، لم تعط المحكمة ردّها على الالتماس.
يذكر أنّ الأسير وليد دقة أنهى محكومية المؤبد البالغة 37 عاماً في 24 مارس/ آذار 2023، ولكنه لا يزال معتقلاً بشكل تعسُّفي، إثر إضافة سنتين إلى حكمه في عام 2018 بدعوى محاولته مساعدة الأسرى على الاتصال بعائلاتهم.
ويعاني دقة من مرض سرطان النخاع الشوكي الذي جرى تشخيصه في ديسمبر/ كانون الأول 2022، ومنذ ذلك الحين، تدهورت حالته الصحية وخضع لعملية استئصال جزء من الرئة والقسطرة.
وكانت "صفقة شاليط"، التي جرت في 18 نوفمبر 2011، قد شملت إطلاق خمسة أسرى فلسطينيين من الداخل الفلسطيني، منهم الأسير سامي يونس، من عرعرة، الذي فارق الحياة.