نظّمت الجاليات والمنظمات العربية في تركيا، اليوم الأحد، حملة للتبرّع بالدم لمصلحة المصابين من جرّاء الزلزال المدمّر الذي ضرب الجنوب التركي والشمال السوري في السادس من فبراير/ شباط الجاري.
وبالتنسيق مع الهلال الأحمر التركي ووقف جامع تقسيم، شارك عرب وأتراك في الحملة التي أُقيمت في خيمة تابعة للهلال الأحمر في ساحة تقسيم الشهيرة بقلب مدينة إسطنبول. ونظّمت الحملة "الجمعية العربية" بمشاركة منظمات أخرى، من بينها "اتحاد المرأة العربية" و"جمعية اللمة السورية" و"اتحاد الأطباء العرب" و"البيت المصري التركي" و"اتحاد المرأة الليبية".
ومنذ ساعات الصباح، توافد عرب وأتراك للتبرع بالدم، ليزيد الإقبال في خلال النهار، علماً أنّ الحملة تستمرّ حتى مساء اليوم الأحد.
وبعدما تبرّعت بالدم، قالت آلاء غازي من سورية لوكالة "الأناضول" إنّ "هذا التبرّع يأتي لإنقاذ حياة أخرى، خصوصاً أنّ الحاجة إلى الدم والعمليات الجراحية أكبر لهؤلاء الذين خرجوا أحياء (من تحت الأنقاض)". ودعت كلّ من يستطيع التبرّع "ألا يُقصّر في ذلك"، مشدّدة على أنّه "عمل إنساني". وأشادت بتحرّك الجالية العربية في تركيا، وقد عدّته "خطوة جيدة ومبادرة طيبة".
وعن المبادرة، قالت رئيسة اتحاد المرأة العربية في تركيا فاطمة حسين المجبري لوكالة الأناضول إنّها تهدف إلى "مساعدة وإنقاذ حياة الناس، بمعنى أنّ نقطة من دمك تنقذ الحياة"، موضحة أنّ مصابين كثيرين في المستشفيات في حاجة إلى دم، خصوصاً الأطفال والنساء.
وفي ما يخصّ جهود الجالية العربية في الإغاثة، قالت المجبري إنّها "كانت كبيرة عبر تقديم المساعدات والمستلزمات الإغاثية"، مشيرة إلى أنّه "في اتحاد المرأة (الليبية) نتابع مع البعثة الليبية المساعدات ومع فرق الأطباء الوضع ميدانياً".
وأوضحت المجبري أنّ "الجاليات العربية في تركيا بمعظمها ساهمت بصورة كبيرة بما في مقدورها، بما أنّ المصاب جلل والأمر يحتاج إلى جهود دول".
أمّا محمود من جمعية اللمة السورية، فقال لـ"الأناضول": "تبرّعت بالدم وأنا متطوّع في جمعية اللمة"، مضيفاً أنّ "التبرّع للسوريين والأتراك، ولا تفريق في ذلك.. فالجميع إخوة".