وثقت منظمات حقوقية مصرية اعتقال المواطن عصام مخيمر (61 سنة) وابنه عبد الرحمن وابن شقيقه أحمد، فجر اليوم الأربعاء، من منزل الأول في محافظة الشرقية، واقتيادهم إلى مكان غير معلوم، بعد أن حطمت قوات الأمن محتويات المنزل عقب اقتحامه، وسبق للسلطات المصرية أن اعتقلت ابنه محمد عصام مخيمر وشقيقه عبد الحميد مخيمر.
ونشرت المنظمات الحقوقية صورا مؤسفة لعملية الاقتحام وتحطيم محتويات المنزل من قبل من يعرفون في مصر باسم "زوار الفجر" الذي يستخدم لوصف اقتحام قوات الأمن للمنازل فجرا بموجب قانون الطوارئ، ومن دون أمر قضائي، في ظاهرة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون والدستور، وتؤكد أن الإدارة الأمنية القمعية هي المتحكم الأول.
وكتبت ابتهال عصام مخيمر عبر موقع "فيسبوك": "هذا بيت أبي المهندس عصام مخيمر. كل دا حصل عشان بيقول للظلم لا. اعتقلوه مع إخوتي عبد الرحمن، ومحمد، وابن عمي أحمد عادل، ومن قبلهم عمي عبد الحميد. كل بيوت أعمامي تم اقتحامها".
وتتكرر هذه الظاهرة بوتيرة متسارعة في مصر، وأقرب واقعة حدثت في أواخر يونيو/حزيران الماضي، عندما نشرت المصرية سهير الديب مقطع فيديو من داخل منزل والدها في مركز البداري بمحافظة أسيوط (جنوب)، متهمة اثنين من قوة مركز الشرطة باقتحام المنزل وسرقة أموال وتكسير محتوياته بالكامل، مؤكدة أن الهدف من اقتحام المنزل وتكسيره هو الانتقام من والدها.