شهدت بلدة كفر قرع بمنطقة المثلث الشمالي، اليوم الأحد، إضراباً عاماً وعدم افتتاح السنة الدراسية، تنديداً بجرائم القتل والعنف التي شهدتها البلدة، وآخرها مقتل الشيخ الإمام سامي المصري (60 عاماً) بإطلاق نار في وضح النهار بساحة مسجد الحوارنة، أمس السبت.
ومنذ بداية العام الحالي، ارتفع عدد قتلى العنف والجريمة في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني إلى 158، منهم 9 نساء، في ظل تقاعس من الشرطة الإسرائيلية.
وأُردي الشيخ سامي المصري قتيلاً بعدما قدم العزاء بوفاة فتى من البلدة ذاتها يدعى عربيد محمد عربيد (14 عاماً) بإطلاق نار استهدفه أيضاً مع فؤاد ناصر من بلدة قلنسوة في كفر قرع أيضاً أول أمس الجمعة.
واستنكرت الأحزاب والحركات السياسية مقتل الشيخ المصري. وأورد بيان النعي الذي أصدره اتحاد أئمة الداخل الفلسطيني ليل الجمعة: "نعرب عن عميق حزننا لفقدان رجل أفنى عمره في الدعوة إلى الله، ونشر الفضيلة وسائر بلداتنا في الداخل، وقدم من وقته وجهده وماله في سبيل رفعة مجتمعه".
وحمّل الاتحاد "الحكومة الإسرائيلية وأذرعها الأمنية، وعلى رأسها جهاز الشرطة كل المسؤولية عن هذه الجريمة النكراء، ونطالبها بالعمل فوراً لتحمّل مسؤولياتها في وقف حمام الدم في مجتمعنا، ونطلق في الوقت ذاته صرخة مدوية، ونوجه رسالة إلى أهلنا جميعاً لنبذ الفرقة والخلافات، والوقوف جسداً واحداً في مواجهة آفة العنف والجريمة وسفك الدماء".
وشدد على أنه "بوحدتنا وخروجنا عن صمتنا ضمن خطة استراتيجية، يمكن أن نضمّد الجروح ونوقف النزف، ونحن ندعو كل الضالعين في سفك الدماء إلى أن يتقوا الله في أنفسهم ومجتمعهم وأهلهم، ويتوبوا إلى الله على تحويل مجتمعهم إلى جحيم".