حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، من أن اليمن في خطر وشيك يعرضه لمواجهة أسوأ مجاعة يشهدها العالم منذ عقود، وأنه إذا لم تتخذ إجراءات فورية، فإن ملايين الأرواح قد تزهق.
وقال غوتيريس في بيان، اليوم الجمعة، إنّ "خطر المجاعة الذي يواجهه اليمنيون يرجع إلى عدد من الأسباب، من بينها الخفض الكبير في تمويل عمليات المساعدات الإنسانية التي تقودها الأمم المتحدة مقارنة بعامي 2018 و2019، والفشل في استمرار الحفاظ على الدعم الخارجي للاقتصاد اليمني، وعلى وجه الخصوص تثبيت قيمة الريال اليمني"، لافتاً إلى أنّ "الصراع المستمر زاد من احتمال المجاعة، فضلاً عن العقبات التي تفرضها أطراف النزاع على العمل الإنساني لوكالات الأمم المتحدة".
وأشار البيان إلى أنّ "الأمور زادت تعقيداً نتيجة الفيضانات التي شهدتها البلاد، والجراد الذي اجتاح مناطق عدة".
أمين عام الأمم المتحدة @antonioguterres يحذر من أن #اليمن يواجه خطر حدوث أسوأ #مجاعة يشهدها العالم
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) November 20, 2020
👈ولكن ما هي أسباب هذا الوضع المأساوي؟
👈وعلى ماذا حث الأمين العام؟
-اقرأ التفاصيل👇https://t.co/mwcpvIp5eE
وحث غوتيريس جميع الأطراف ذات النفوذ على "التحرك بشكل سريع لمنع وقوع كارثة إنسانية، كما نناشد الجميع تجنب اتخاذ أي إجراءات من شأنها أن تزيد من تردي الأوضاع السيئة أصلاً".
وحذر الأمين العام للأمم المتحدة من أنه "في حال تعذر اتخاذ أي خطوات، فإن العالم يجازف بمأساة إنسانية في اليمن، لا تتعلق بالخسائر الفورية للأرواح فحسب، بل إن عواقبها ستظل إلى أجل غير محدد في المستقبل".
ورداً على سؤال عن احتمال إدراج الولايات المتحدة للحوثيين باليمن على القائمة السوداء، حذر غوتيريس من اتخاذ أي خطوات أحادية في اليمن.
وتقول منظمات إغاثة إنّ مثل هذه الخطوة قد تحول دون وصول المساعدات الإنسانية لمستحقيها.
وقال غوتيريس للصحافيين "في هذا الوضع بالغ الهشاشة فيما يتصل بالمجاعة وفي تلك اللحظة المتشبثة بالآمال فيما بتعلق بفيروس كورونا، نعتقد أن أي تحرك أحادي آخر لن يكون إيجابياً على الأرجح".
وتقود الأمم المتحدة أكبر عملية مساعدات إنسانية في العالم في اليمن، حيث 80% من السكان، بإجمالي قرابة 24 مليون شخص، بحاجة إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية.