يتميز الليبيون بطقوس متميزة في الأعياد، لكن عدم تلقيهم مرتباتهم بسبب عدم اعتماد الميزانية من قبل مجلس النواب للحكومة الجديدة، أفسد على كثير منهم فرحتهم بعيد الفطر الذي يُعَدّ متنفساً للتمرد على اليأس المخيم بسبب الحروب، وكانت العائلات تأمل أن تقضي عيداً أفضل في ظل الانفراجة السياسية.
لا تنام غالبية العائلات في ليلة العيد، وغالبية الأطفال يرتدون ملابس العيد ليلاً، وأحياناً ينامون بها، فيما يسهر الكبار حتى وقت صلاة العيد، وتجهز النساء الحلويات، ويعاد ترتيب المنازل لاستقبال الضيوف.
استطلعت كاميرا "العربي الجديد"، آراء الليبيين في مناطق مختلفة حول استعدادهم لعيد الفطر المبارك. يقول عبد الحميد الحوتي إنه لا يوجد إقبال كبير على شراء مستلزمات العيد، ولا زحام يذكر في الشوارع، مشيراً إلى أن المواطنين يختارون الملابس والألعاب الأرخص سعراً بسبب قلة السيولة النقدية.
أما سالم الفيتوري، فيشير إلى أنه يستقبل العيد بزيارة الأقارب، وقضاء الأوقات في نزهة، غالباً ما تكون خارج المدينة.
ويقول زكريا أبو حجر إن العيد يتزين بفرحة الأطفال، متمنياً أن يعمّ السلام و الرخاء على الليبيين، وأن تتوقف الحرب.
ويؤكد التاجر مصطفى سميو أن هناك توافداً جيداً على خيام الألعاب والملابس، لكنه ليس كما كان في العيد الماضي، وأنه يحاول أن تكون الأسعار في متناول الجميع حتى يتمكن الكل من الشراء.
ويوضح العم الهادي بعوه، أن "المصاريف تزداد خلال العيد، وفق متطلبات الأطفال والأسرة، وأن هذا العام أفضل على الليبيين، متمنياً أن يستمر الوضع، وأن يتحسن مع مرور الوقت.
وتوضح نورا الورفلي أن العيد يجمع الليبيين، وأنه يحل هذا العام من دون حروب أو مشاكل سياسية، وأنها تذهب برفقة أطفالها لشراء ملابس العيد، ويشتركون في صناعة بعض الحلويات التي تشتهر بها البلاد خلال عيد الفطر.