ساهمت جائحة كورونا بفتح أبواب رزق جديدة أمام العراقيات تحديداً، من خلال انتعاش أسواق العمل إلكترونياً. وتستغل النساء قيود الوباء لإنشاء أعمال تجارية من المنزل، خصوصاً في مجال إعداد الطعام وعمل الإكسسوارات والتطريز. على سبيل المثال، فاطمة علي، أمضت أيامها على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الحجر، تبحث عما يشغل وقتها. ثم خطر لها تطبيق فكرة رأتها منذ سنوات، وهي عرض أطباق جبن قديمة على ألواح خشبية. وحصلت فاطمة على دورة تدريبية في مجال الأعمال التجارية عبر الإنترنت، ونجحت بتسويق ألواح الجبن الخاصة بها. أما مريم خزارجيان، فقد استقالت من عملها في شركة هندسية، وبدأت عملها المنزلي الخاص لبيع الإكسسوارات المصنوعة يدوياً.
وتتشجع العراقيات على العمل المنزلي، كونه طريقة لتجاوز التمييز والمضايقات التي تأتي خلال العمل بالمجتمع العراقي المحافظ الذي يهيمن عليه الذكور، ومن أجل تحقيق دخل إضافي مع تدهور الاقتصاد. تقول روان الزبيدي، الشريكة التجارية في منظمة غير حكومية عراقية تدعم المشاريع الناشئة ورواد الأعمال الشباب، إنّ "هناك زيادة ملحوظة في الأعمال التجارية من المنازل منذ بداية الوباء، وهذا يمثل حلاً للعقبات التي تواجه المرأة العراقية عند محاولتها العثور على وظيفة، خصوصاً للنساء اللواتي لا يسمح لهن بالعمل".
(أسوشييتد برس)