أعاد الفلسطينيون، اليوم الخميس، فتح مقر اتحاد لجان العمل الصحي في حي سطح مرحبا في مدينة البيرة الملاصقة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، وذلك بعد سبعة أيام على قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بإغلاقه بألواح حديدية وإصدار قرار عسكري بإغلاق المقر لمدة ستة أشهر مستنداً إلى قانون الطوارئ لعام 1945 أي خلال حقبة الانتداب البريطاني.
وأزال ملثمون من نشطاء المقاومة الشعبية ألواح الحديد، بحضور وزيرة الصحة مي الكيلة، ورئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، وممثلين عن شبكة المنظمات الأهلية ولجان المقاومة الشعبية.
وقبيل إزالة تلك الألواح الحديدية، قال أحد الشبان الملثمين: "هذه العملية تتم باسم كل مكونات الشعب الفلسطيني لإعلان رفض هذا القرار، والقول إن الاحتلال لن يستطيع فرض سيادته على الأرض الفلسطينية"، ليمزق نسخة عن قرار الإغلاق.
من جهتها، قالت الكيلة إن الفلسطينيين يعلنون رفضهم لإجراءات الاحتلال تلك في مناطق السلطة الفلسطينية التي تعد خرقاً فاضحاً وصريحاً لمعاهدة جنيف الرابعة، وما تبقى من اتفاق أوسلو، داعية المجتمع الدولي ومن رعى أوسلو إلى أن يكونوا على رأس هذا الموضوع لإحقاق حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسه القطاع الصحي.
بدوره، اعتبر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، هذه الخطوة جزءاً من الحفاظ على المؤسسات الفلسطينية لتعمل بعيداً عن قرارات الاحتلال، وقال: "واجبنا الحفاظ على مؤسساتنا تعمل ولن نقبل للاحتلال أن يقرر مصيرنا".
ويأتي قرار إعادة فتح المقر بعد اتفاق بين المؤسسات الرسمية والشعبية والأهلية على تلك الخطوة لكسر قرار الاحتلال الذي لا يعد الأول ضد مؤسسات فلسطينية أغلقت بأوامر عسكرية إسرائيلية.
وقال أمين سر لجان العمل الصحي عمر نزال، لـ "العربي الجديد"، إنه سيتم فتح صفحة جديدة لمواجهة إجراءات الاحتلال من خلال رفض القرارات العسكرية، مؤكداً أن الطاقم سيعود إلى العمل كالمعتاد في الأمور الإدارية والطبابة وتقديم الخدمات الصحية تنفيذاً للإرادة الجماعية بكسر قرارات الاحتلال.
وتوقع حضوراً دائماً من الجهات التي اتخذت هذا القرار باسم الشعب الفلسطيني لحماية الطاقم أثناء عملهم، مؤكداً أن طاقم المؤسسة مستعد لدفع أي ثمن مقابل ذلك القرار.
واقتحمت قوات الاحتلال مقر لجان العمل الصحي في البيرة وسط الضفة الغربية في العاشر من الشهر الجاري، وقررت إغلاقه لستة أشهر، فيما تعرض المقر لاقتحامات سابقة، واعتقال لعاملين في المؤسسة التي تعد مؤسسة صحية أهلية.