ارتفعت حصيلة الفيضانات والانزلاقات الأرضية في جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى 394 قتيلاً، وما زالت جهود البحث عن مفقودين مستمرّة، بحسب ما أفاد به مسؤول محلي في منطقة كاليهي شرقيّ البلاد.
وتعرّضت مناطق في إقليم جنوب كيفو (شرق) لفيضانات ليل الخميس الماضي، علماً بأنّ قريتَي بوشوشو ونياموكوبي تُعَدّان الأكثر تضرّراً في الإقليم. وقد أتى ذلك بعد يومَين من أمطار غزيرة في رواندا المجاورة، طاولت كذلك القرى الحدودية في الكونغو الديمقراطية وأغرقت عدداً منها.
وقال توما باكينغا، المسؤول المحلي في منطقة كاليهي، الأكثر تضرراً من الفيضانات، الأحد لـ"فرانس برس"، إنه "حتى الآن، عُثِر على أكثر من 390 جثة، 142 في بوشوشو و132 في نياموكوبيو و120 جثة طافية في بحيرة كيفو".
يُذكر أنّ تساقط الأمطار الغزيرة أدى إلى فيضانات سبّبت غمر ضفاف نهر وتدمير مبانٍ ودفن ضحايا تحت الأنقاض.
من جهته، قال حاكم الإقليم ثيو نغوابيدجي، إنّ حكومة الإقليم أرسلت إمدادات طبية وغذائية ولوازم إيواء إلى المتضرّرين في هذه الكارثة الطبيعية. أضاف نغوابيدجي أنّ الحكومة اتّخذت إجراءات لتجنّب تداعيات كوارث مماثلة، بما في ذلك نقل السكان الذين يعيشون في مناطق ذات مخاطر مرتفعة.
وعلى خلفية تلك الكارثة التي أدّت إلى خسائر في الأرواح وأضرار مادية كبرى، أعلن رئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي يوم غد الاثنين يوم حداد وطني. وأشار تشيسكيدي إلى أنّ حكومة بلاده المركزية أرسلت فريقاً لإدارة الأزمات إلى جنوب كيفو لدعم حكومة الإقليم.
وكانت تقارير إعلامية محلية قد أفادت في وقت سابق بأنّ أكثر من 780 أسرة شُرّدت نتيجة الفيضانات التي ضربت منطقة أوفيرا في جنوب كيفو، في الأسبوع الماضي.
تجدر الإشارة إلى أنّ منطقة شرق أفريقيا تشهد فيضانات متكررة في مواسم الأمطار، والأمر مرشّح للتفاقم، إذ إنّ من شأن التغيّر المناخي الحاصل أن يرفع وتيرتها، وكذلك حدّتها بحسب ما يحذّر منه خبراء في المناخ.
(الأناضول، فرانس برس، العربي الجديد)