كشفت وزارة داخلية النظام السوري، عن جريمة قتل ارتُكبت في منطقة جرمانا بمحافظة ريف دمشق، وراح ضحيتها رجل ستيني.
وفي بيان صدر عنها، اليوم الخميس، أوضحت الوزارة أنّ الجاني خطط بشكل مسبق للجريمة، وفي التفاصيل أنّ صفحات على مواقع التواصل الإجتماعي تداولت أخباراً عن جريمة قتل راح ضحيتها رجل ستيني بمنطقة جرمانا بداعي الشرف. وبعد التدقيق من قبل الجهات التابعة للوزارة تبيّن انبعاث رائحة كريهة من شقة في حيّ الحمصي بمنطقة جرمانا، لتتوجه دورية أمن من مركز جرمانا إلى المكان.
وأضاف البيان أنه بعد الموافقة الأصولية، تمّ الدخول إلى الشقة حيث وجدوا جثة رجل يبلغ من العمر حوالي الستين عاماً، ممدداً على إسفنجة مغطاة بعدة أغطية ووسائد بشكل مقصود، وتفوح رائحة كريهة من المكان. وبالكشف تبيّن وجود تفسّخ كامل بالجثة، والضحية كان مقيّد القدمين، عاري من الثياب، وشوهد بقعة دماء بجانب الرأس نتيجة ضربة على رأسه.
ووفق البيان فإنّ الضحية تلقى ضربات على الرأس بعد لفّ رباط أحذية حول عنقه، ليتبيّن أنه قُتل قبل ثلاثة أيام.
ووفق البيان فإنّ المشتبه به المدعو (محمد.ع)، كان يتردّد على منزل الضحية، وتمّ إلقاء القبض عليه وإحضاره إلى مركز الناحية. وبالتحقيق معه اعترف بإقدامه على قتل المغدور، بعد أن خطّط لقتله بهدف السرقة حيث حضر لمنزله الكائن في حي الحمصي بجرمانا، ثم غافله وضربه على رأسه بأداة حديدية، "أثقال" رياضية، ومن ثم خنقه برباط حذاء وربط وكبّل قدميه بعد أن جرّده من ملابسه، ومن ثم قام بسرقة محتويات المنزل بالاشتراك مع المدعو (حسين.ج) الذي تمّ إلقاء القبض عليه.
وأوضحت الوزارة في بيان منفصل، أنّ المديرية التابعة لها في منطقة يبرود، ألقت القبض على شبكة مروّجي مخدرات وسارقي مستودعات أدوات منزلية.
وقبضت الدوريات التابعة للمديرية على كلّ من المدعوين (ف.م) و(ت.ح)، بجرم ترويج مواد مخدرة، وصادرت كمية من الهيروين المخدّر والحشيش المخدر، كما وعثرت ضمن منزل أحدهما على ثلاث دراجات نارية مسروقة ومزالة أرقام اثنتين منها. وحضر أحد المواطنين وتعرّف على دراجته، وبتدقيق وضع المدعو (ف. م) عُثر بحقه على إذاعة بحث بجرم مخدرات.
وأورد البيان أنه في العشرين من سبتمبر/أيلول 2021، ادعى (خ. م) بتعرّض مستودعه المعد للأدوات المنزلية للسرقة، وبالبحث والتحرّي تم إلقاء القبض على كل من (ا. ي) و(ع. ل)، وبالتحقيق معهما اعترفا بإقدامهما على سرقة المستودع المذكور على عدة دفعات. وتمّ استرداد قسم من المسروقات وتسليمها لمالكها أصولاً، وعُثر بحق المدعو (ا.ي) على نشرتين شرطيتين، إحداهما بجرم التدخل بالقتل القصد.
بدوره أفاد مصدر خاص لـ"العربي الجديد" من منطقة جرمانا أنه إلى جانب جريمة القتل التي وقعت مؤخراً، هناك جرائم سرقة تتكرر في المنطقة، سببها حالة الفقر والعوز التي يعيشها معظم سكان المنطقة، كما العديد من مناطق سيطرة النظام السوري.
وارتفعت معدلات الجريمة في سورية خلال السنوات الثلاث الأخيرة بشكل لافت، وحلّت العاصمة دمشق في المرتبة 32 عالمياً في معدلات الجريمة، بينما حلّت سورية في المرتبة 11 على مستوى العالم، وهي الأولى عربياً.