لبنان يطلق الحملة الوطنية للتلقيح ضد الأمراض المعدية

14 نوفمبر 2024
حملة التلقيح ضد الأمراض المعدية، 14 نوفمبر 2024 (مكتب وزارة الصحة)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أطلقت وزارة الصحة اللبنانية حملة وطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال والحصبة وأمراض أخرى بالتعاون مع اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، في ظل نزوح كبير يزيد من خطر انتشار الأمراض.
- تشمل الحملة زيارات ميدانية لتقديم اللقاحات للأطفال من عمر صفر إلى عشر سنوات في مراكز الضيافة، وتهدف إلى حماية الأطفال من الأوبئة عبر توفير لقاحات مجانية وآمنة.
- أكد وزير الصحة على أهمية الحملة وتعاون الوزارة مع الشركاء، مشيداً بدور المجتمع المدني في دعم الجهود الحكومية.

أطلقت وزارة الصحة العامة في لبنان، الخميس، الحملة الوطنية للتلقيح ضد شلل الأطفال وأمراض الحصبة والحصبة الألمانية وأبو كعب أو النكاف، وذلك بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف" ومنظمة الصحة العالمية والشركاء في الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال في بيروت والشمال ومؤسسات القطاع الأهلي.

وتعتبر هذه الحملة التي أطلقت من مركز جمعية فرح العطاء لاستضافة النازحين في الكرنتينا – بيروت في ظل توسّع العدوان الإسرائيلي على لبنان أساسية في حماية الأطفال من الأمراض المعدية وسريعة الانتشار بخاصّة بعد نزوح أكثر من مليون ومائتي ألف شخص، وما ينجم عنه من اكتظاظ في مراكز الضيافة.

وسيقوم فريق صحي متخصّص من دائرة الرعاية الصحية الأولية في وزارة الصحة العامة بزيارة مراكز الضيافة المنتشرة على كافة الأراضي اللبنانية، لتقديم خدمات التلقيح الضرورية ضد مرض شلل الأطفال، وأمراض الحصبة والحصبة الألمانية، وأبو كعب، لجميع الأطفال بين عمر صفر وعشر سنوات ابتداءً من اليوم وحتى نهاية العام الحالي.

وستركز المرحلة الأولى من الحملة على الأطفال في مراكز الضيافة، وبعدها تبدأ المرحلة الثانية التي ستشمل الأطفال في أماكن وجودهم في مختلف المناطق اللبنانية.

خطة في لبنان للسيطرة على الأوبئة

وشدّد وزير الصحة اللبناني، فراس الأبيض، على أنّ "إطلاق الحملة يأتي ضمن خطة وزارة الصحة العامة للسيطرة على أي أوبئة في لبنان وحماية أطفالنا منها، سواء كانوا نازحين أم غير نازحين، لأن الوباء في حال حصوله لا يستثني أحداً"، مضيفاً أنّ "الوزارة ستطلق أيضاً بداية الأسبوع المقبل حملة خاصة بالإنفلونزا لحماية أهلنا ولا سيما كبار السن والذين يعانون من الأمراض". وأوضح الأبيض أنّ "الحملة ستشمل مراكز الضيافة ومراكز الرعاية الصحية الأولية في كل الأراضي اللبنانية بالتعاون مع الشركاء ولا سيما يونيسف ومنظمة الصحة العالمية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين وغيرها من منظمات الأمم المتحدة وعدد من الجمعيات الأهلية".

بدوره، قال ممثل منظمة يونيسف في لبنان إدوارد بيجبيدر، "اليوم، يجمعنا التزامنا الثابت بحماية أطفال لبنان. ففي زمن الأزمات المتعددة والمتداخلة، أصبح البلد عُرضة لتهديد جديد، تفشي الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. وهذه الحملة هي استجابتنا العاجلة، لحماية الأطفال بخاصة في الأماكن المكتظّة، وأيضاً في مجتمعنا بأسره من خطر تفشي الأمراض". وأضاف: "ندعو جميع الأهل إلى عدم التردد في تلقّي أطفالهم اللقاح، فاللقاحات الروتينية ضرورية لحماية أطفالكم، وهي مجانية وآمنة وفعالّة".

كذلك، نوّهت مديرة البرامج في منظمة الصحة العالمية، الدكتورة اليسار راضي، باستجابة وزارة الصحة العامة للطوارئ الصحية، مضيفة أنّ "هذه الاستجابة محل تقدير في كل المحافل الدولية لأن الموارد قليلة والاحتياجات كبيرة".

وأكدت أنّ "المنظمة تدعم الوزارة بشكل مباشر فيما تتولى الجمعيات الأهلية تقديم الخدمات الأساسية على الأرض"، منوهةً بدور المجتمع المدني والجمعيات ومراكز الإيواء الحالية والذي بات أمثولة يحتذى بها في كل دول العالم. وأوضحت أنّ "من شأن الحملة التي يتم إطلاقها حماية الأطفال بالدرجة الأولى، وكذلك رفع معدل لبنان للتغطية باللقاحات بعد تراجعه في الآونة الأخيرة".

من جهته، أكد ممثل الجمعية اللبنانية لأطباء الأطفال، الدكتور برنار جرباقة، أنّ "اللقاح متوفر على كل مساحة لبنان بما فيها مراكز الإيواء والرعاية الصحية وعيادات الأطباء".

المساهمون