لجنة أممية: إسرائيل قتلت وأعاقت عشرات الآلاف من أطفال غزة

19 يونيو 2024
طفل فلسطيني شهيد وقد تعذّر إسعافه في غزة، 8 يونيو 2024 (علي جاد الله/ الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة تكشف عن تأثير الحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدة مقتل وإعاقة عشرات الآلاف من الأطفال منذ 7 أكتوبر 2023.
- تقديرات تشير إلى وجود نحو 12 ألف مفقود فلسطيني، معظمهم من أطفال غزة، وإعلان وزارة الصحة الفلسطينية عن 37,396 شهيدًا و85,523 جريحًا، 70-75% منهم أطفال ونساء.
- الأمم المتحدة تدين إسرائيل بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان، مشددة على تأثير الحرب على البنية التحتية الأساسية لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.

أفادت لجنة التحقيق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالجرائم المرتكبة في الأراضي الفلسطينية المحتلة بأنّ أطفال غزة يقعون ضحية إسرائيل، شارحةً أنّها قتلت وتسببّت في إعاقة عشرات الآلاف من هؤلاء في حربها على القطاع المحاصر، المستمرّة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023. جاء ذلك على لسان رئيسة اللجنة نافي بيلاي، اليوم الأربعاء، في خلال اجتماع للجنة على هامش الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في مدينة جنيف السويسرية.

ولفتت بيلاي إلى احتمال أن يكون الآلاف من أطفال غزة ما زالوا عالقين تحت الأنقاض، تلك التي خلّفتها غارات قوات الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني المنكوب. وذلك يعني أنّهم قد يكونون لاقوا حتفهم، على الأرجح. وفي هذا الإطار، تشير التقديرات إلى نحو 12 ألف مفقود فلسطيني يمثّل أطفال غزة العدد الأكبر منهم، تماماً كما هي الحال بالنسبة إلى الشهداء والجرحى. وفي آخر بياناتها الصادرة اليوم الأربعاء، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة أنّ الحرب الإسرائيلية أوقعت  37 ألفاً و396 شهيداً، إلى جانب 85 ألفاً و523 جريحاً، علماً أنّ ما بين 70 و75 في المائة منهم أطفال ونساء.

في سياق متصل، شدّدت المسؤولة الأممية على أنّ الحرب الإسرائيلية أثّرت بصورة خطرة في البنية التحتية اللازمة لرفاهية الأطفال، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومختلف الخدمات الأساسية. وقالت إنّ عدد الضحايا المدنيين في قطاع غزة والدمار الهائل في البنية التحتية هما نتيجة سياسة مقصودة تنتهجها إسرائيل، وبالتالي "خلصنا إلى أنّ إسرائيل مسؤولة عن جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان".

وتُعَدّ التهديدات المختلفة التي يواجهها أطفال غزة من أبرز المواضيع التي تثير اهتمام الأمم المتحدة والوكالات واللجان التابعة لها وكذلك المنظمات الدولية، ولا سيّما أنّ الإشارة تتكرّر إلى "حرب إسرائيلية على الأطفال في غزة". ومن بين تلك التهديدات نذكر التجويع والتهجير. وفي سياق متصل، أفاد مفوّض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، بأنّ مليون نازح فلسطيني تقريباً اضطرّوا إلى النزوح مجدداً في قطاع غزة أخيراً، وذلك منذ تكثيف قوات الاحتلال الإسرائيلي هجماتها على مدينة رفح الواقعة في أقصى جنوب القطاع مطلع مايو/ أيار الماضي. وقد أتى ذلك في خلال افتتاح الدورة الـ56 لمجلس حقوق الإنسان، أمس الثلاثاء.

(الأناضول، العربي الجديد)