تتواصل لليوم الثاني على التوالي مبادرة "ومن أحياها" للتبرّع بالدم، شمال غربي سورية، أطلقها الدفاع المدني السوري بالتعاون مع منظمة وطن ومديريات الصحة في المنطقة، بالتزامن مع الذكرى الأولى لزلزال السادس من فبراير/شباط 2023.
وتستمر هذه المبادرة الإنسانية التي تهدف إلى إنقاذ الأرواح حتى الـ10 من فبراير الحالي، وستعمّ كافة مناطق شمال غربي سورية، موزعة على 17 مركزاً صحياً ومشفى ومركزا للتبرع بالدم.
وفي السياق، أوضح الدفاع المدني السوري خلال منشور تعريفي بالمبادرة، أن التبرع بالدم وسيلة للتعبير عن استمرارية العطاء وتذكير بالمأساة التي حدثت العام الماضي في المنطقة.
وتحدث محمد القش مدير "مركز وطن" للتبرع بالدم في مدينة إدلب، لـ"العربي الجديد" عن الحملة قائلاً: "أطلقت منظمة وطن بالتعاون مع الدفاع المدني مبادرة "ومن أحياها"، للتبرع بالدم في منطقة شمال غربي سورية، في الذكرى الأولى للزلزال بسبب احتياجات الدم جراء الكوارث الطبيعية والعمليات الجراحية، ونرجو من الأهالي التبرع كون قطرة دم قد تنقذ روحاً".
أما محمد السيد من مدينة بنش، فقال لـ"العربي الجديد": "أتيت إلى مركز التبرع بالدم في مدينة بنش، نحن في بلد يتجدد فيه القصف بشكل يومي ودائماً المشافي والمراكز الصحية بحاجة للدم، العام الماضي وقعت كارثة الزلزال وكنا بحاجة كبيرة له، والتبرع بالدم يفيد الجسم كثيراً، وينشط الدورة الدموية".
ووفق منظمة الصحة العالمية، فإن "كل تبرع بالدم هدية ثمينة تنقذ الأرواح والتبرع المتكرر أمر أساسي لتهيئة إمدادات مأمونة ومستدامة للدم"، ونظراً لظروف القصف المتكرر وسقوط ضحايا من المدنيين، تحتاج بنوك الدم للحفاظ على مخزون جيد، لتلبية الاحتياجات المستمرة لمن يتعرضون لإصابات جراء القصف أو انفجار الألغام ومخلفات الحرب والعمليات الجراحية وغيرها.
محمد باكير المتطوع بالدفاع المدني أوضح لـ"العربي الجديد" أنه ضمن فعاليات الدفاع المدني تم إطلاق مبادرة "ومن أحياها" للتبرع بالدم في شمال غربي سورية شملت العديد من المناطق، وكان هناك إقبال للأهالي للتبرع بالدم، نحن بحاجة ماسة لهذه الحملات في هذه الأوقات في ظروف الحرب وذكرى الزلزال المدمر، لبث روح التعاون والسير في درب التعافي بهذه المجتمعات المتضررة.
بدوره، قال ثائر الخلف العضو في فريق "هذه حياتي التطوعية": "أتيت إلى مركز وطن للتبرع بالدم بدافع إنساني محض، والشعور بالآخرين وهذا واجب علينا، أما الهدف الثاني فيتمثل في الصحة الجسدية".