كشف المحامي الفلسطيني حسن عبادي، اليوم الاثنين، عن تعرّض الكاتبة الفلسطينية لمى خاطر، المعتقلة في السجون الإسرائيلية، للتهديد بـ"الاغتصاب والإهانة"، وذلك في حين يستمرّ العدوان الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكتب عبادي، في منشور على صفحته الخاصة على موقع فيسبوك، أنّه قرّر تكثيف زياراته للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي "نظراً إلى الوضع الذي تمرّ به الحركة الأسيرة". وقد زار، صباح اليوم الاثنين، سجن الدامون، حيث التقى "بداية بالأسيرة لمى عبد المطلب الفاخوري (خاطر)".
وأضاف عبادي أنّ خاطر تعرّضت "لاعتقال عنيف ووحشي، وحين اقتادوها إلى معسكر كريات أربع، هدّدها ضابط قائلاً: معي 20 جندياً، بدنا (نريد) نغتصبك". وتابع عبادي أنّ الضابط أكمل كلامه قائلاً: "بدّي (أريد) أعتقل أولادك وأحرقهم".
وقد ذكرت خاطر في حديثها مع وكيلها القانوني أنّ المحقّق الإسرائيلي واصل التهديد طوال الوقت قائلاً: "أنتم أسرى حرب وبطلع لنا (ونستطيع أن) نعمل فيكم شو بدنا (ما نريد)".
وكانت خاطر، كاتبة مقرّبة من حركة حماس، قد اعتُقلت في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي واقتيدت إلى معسكر "كريات أربع" ثمّ نُقلت إلى معتقل "عوفر" الواقع غرب مدينة رام الله، وسط الترهيب، فيما قُيّدت بقيود بلاستيكيّة، بحسب ما قالت لوكيلها عبادي.
وأشارت خاطر إلى أنّها نُقلت في وقت لاحق إلى معتقل "هشارون" حيث عرفت "ظروف احتجاز سيئة جداً في زنزانة عزل قذرة جداً"، وذلك من دون طعام ولا شراب، في حين تعرّضت لـ"تفتيش عارٍ" ووُجّهت إليها "عبارات سيّئة وتهديد بالنفي مع الأسرى إلى قطاع غزة".
وتابعت خاطر أنّ محطتها الرابعة كانت في سجن الدامون، حيث تُعتقَل 63 امرأة فلسطينية، وهؤلاء يفترشنَ الأرض في نومهنّ، "ويشربنَ المياه مع كلور"، فضلاً عن تعرّضهنّ لـ"تجويع". ولفتت خاطر، في حديثها إلى عبادي، إلى أنّ إدارة السجن صادرت كلّ مقتنياتها.
وتشهد أنحاء متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلتَين حملات مداهمة واقتحامات يومية، ينفّذها جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتترافق مع مواجهات واعتقالات وإطلاق للرصاص وقنابل غاز سام، بالتزامن مع الحرب المدمّرة التي يستهدف فيها الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة منذ 31 يوماً.
(الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
