أعلنت المتحدثة باسم وزارة الصحة الإيرانية سيما سادات لاري، السبت، تسجيل 96 وفاة و6100 إصابة جديدة بفيروس كورونا، ورفعت الأرقام الجديدة حصيلة الوفيات إلى 56 ألفاً و719 وفاة، وحصيلة الإصابات إلى مليون و324 ألفاً و395 إصابة، من بينهم 4393 حالة حرجة، فضلاً عن ارتفاع عدد المتعافين إلى مليون و113 ألفاً و224 متعافياً.
في الأثناء، ثمة مخاوف في البلاد من تصاعد تفشي كورونا مجددا بعد تراجعه، وقال الرئيس حسن روحاني، السبت، خلال جلسة للجنة الوطنية لمكافحة كورونا: "ثمة مخاوف من موجة رابعة لكورونا"، مشيرا إلى عوامل منها "بقاء الفيروس فعالا، واحتمال أن يتحور، وبرودة الجو في فصل الشتاء، فضلا عن عدم هطول الأمطار وسكون الرياح"، قائلا إن الظروف الجوية تلعب دورا في انتشار الفيروس، ودعا إلى الالتزام بالبروتوكولات الصحية.
ونقل موقع الرئاسة الإيرانية الرسمي عن روحاني أنه لن تقام هذا العام مسيرات في ذكرى انتصار الثورة الإسلامية، والتي توافق 10 فبراير/شباط المقبل، مشيرا إلى تنظيم احتفالات بالسيارات والدراجات النارية فقط.
من جانبه، عبر وزير الصحة سعيد نمكي، في رسالة لوزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، عن قلقه الشديد من "موجة رابعة لكورونا تكون أخطر من الموجات السابقة"، ودعت الرسالة إلى اتخاذ إجراءات لمنع التجمعات بمناسبة الذكرى السنوية لرحيل السيدة فاطمة الزهراء، غدا الأحد، ومنع السفر إلى المحافظات الشمالية التي عاود تفشي كورونا الارتفاع فيها.
وبعد إعلان وزارة التعليم والتربية أخيرا فتح المدارس اعتبارا من العشرين من الشهر الجاري، قال المتحدث باسم لجنة مكافحة كورونا علي رضا رئيسي، السبت، لوسائل إعلام محلية، إنه "لا إجبار في حضور التلاميذ إلى المدارس"، مشيرا إلى أنه "في المناطق المصنفة محدودة ومتوسطة التفشي يمكن للعائلات أن ترسل أبناءها طوعا إلى المدارس".
وشهدت إيران ثلاث موجات شديدة لانتشار فيروس كورونا، سجلت آخرها يوميا أكثر من 400 وفاة ونحو 15 ألف إصابة، قبل أن تتراجع الأرقام إلى أقل من مائة وفاة وستة آلاف إصابة يومية.