عادت طفلة أفغانية إلى أحضان عائلتها في دار للأيتام في قطر، بعدما كانت نُقلت على متن رحلة إجلاء من كابول في عام 2021 إثر مقتل والديها في انفجار قنبلة.
واجتمعت الطفلة، التي يُعتقد أن عمرها حوالي 21 شهرًا، وأطلق عليها في دار الأيتام اسم مريم، بعمها يار محمد نيازي وشقيقها وشقيقتيها لأول مرة منذ الانفجار.
وقال نيازي، البالغ من العمر حوالي 40 عاما وهو أب لأربعة أطفال: "لم أكن أعرف ما إذا كنا سنعثر عليها... والآن يحدوني شعور أعجز عن وصفه. عندما حملتها أدركت أنها على قيد الحياة فعلا".
ووفّر لم الشمل خاتمة مفرحة لعملية بحث يائسة عن مريم منذ أغسطس/آب 2021 عندما سيطرت طالبان على العاصمة الأفغانية، مما أدى إلى حركة فرار جماعية.
كان والدا مريم من بين أولئك الذين حاولوا الفرار، مع أطفالهما الأربعة، عندما قُتلا في انفجار كبير ومعركة بالأسلحة النارية في مطار كابول أودت بحياة 183 شخصًا في 26 أغسطس/آب. لم يتجاوز عمرها في ذاك الوقت عدة أسابيع.
وقال مسؤول قطري، شريطة عدم الكشف عن هويته، إنه في خضم الهجوم أمسكها فتى صغير وحملها على متن طائرة عسكرية أميركية أقلت أفغانًا ومقيمين تقطّعت بهم السبل إلى الدوحة، مضيفا: "استقبلناهم وقدمنا لهم رعاية متخصصة.. عملنا مع (منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة) يونيسف لمعرفة ما إذا كان هناك أي أفراد من الأسرة على قيد الحياة".
وكانت مريم الأصغر بين حوالي 200 طفل أفغاني تم إجلاؤهم بمفردهم على متن الرحلات الجوية التي نقلت عشرات الآلاف من أفغانستان، بينما بقي شقيقها الأكبر وشقيقتاها في أفغانستان.
وتمكن مراقبو الأمم المتحدة من تحديد هوية الطفلة بعد ستة أسابيع من انفجار كابول، ليوضح المسؤول القطري "اتّصلوا بنا لإجراء اختبارات الحمض النووي".
واستغرق نقل نتائج الاختبارات بين الدوحة وكابول مزيدًا من الوقت، بينما انتظر نيازي لشهور للحصول على جواز سفر من سلطات "طالبان" حتى يتمكّن من نقل عائلته إلى قطر، قائلا إنه سيبدأ عملية الانتقال إلى الولايات المتحدة مع زوجته وثمانية أطفال تحت رعايتهما الآن.
وأضاف نيازي: "كل ما نتطلع إليه هو أن نكون في مكان آمن"، مشيرا إلى أن الفتاة الصغيرة اسمها الحقيقي أليزا، غير أنها ستحتفظ باسمها الجديد لأنه الاسم الذي تُعرف به.
(فرانس برس)