تستمر حال التأهب في المستشفيات اللبنانية لمعالجة جرحى انفجار عكار والتنسيق مع الدول للحصول على المساعدات اللازمة، وذلك في ظلّ العجز الكبير في لبنان، الغارق في الأزمات، عن استيعاب حجم الكارثة التي وقعت فجر الأحد.
وأصبح القطاع الاستشفائي في لبنان شبه مشلول ولا يقوى على الحركة أو تلبية النداء بالدرجة المناسبة نتيجة انقطاع غالبية الأدوية والمستلزمات والمعدات الطبية، عدا عن الشحّ في المازوت وارتفاع ساعات التقنين الكهربائي، وهجرة الطاقم الطبي والتمريضي، وغيرها من الصعوبات التي تحول دون تأمين العناية الصحية المطلوبة للمرضى.
وفي آخر تطورات حالة الجرحى الصحية في انفجار خزان الوقود داخل قطعة أرض، تستخدم لتخزين البحص في بلدة التليل فجر الأحد، والذي أسفر عن سقوط 27 ضحية حتى الساعة، يقول مدير العناية الطبية في وزارة الصحة العامة، الدكتور جوزيف الحلو، لـ"العربي الجديد"، إن "العدد المتبقي من الجرحى في المستشفيات، خصوصاً السلام في طرابلس شمالاً والجعيتاوي – بيروت 52، ونقل 3 منهم إلى تركيا للعلاج نتيجة وضعهم الدقيق".
ويشير الحلو إلى أن هناك أشلاء لم تحدد هويتها بعد، ونحن ننتظر نتائج فحوص الـ"DNA" لتثبيت الوفاة بعد التعرف عليها، لافتاً إلى أن "حالات الجرحى تتفاوت، ولكن الحروق، خصوصاً الناجمة عن حريق أو انفجار مادة مثل البنزين، تتطلب فترة علاج طويلة، سواء داخل أو خارج المستشفى، على أمل أن لا نخسر المزيد من الضحايا".
في سياق متصل، أعلن مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، الدكتور فراس أبيض، عن "افتتاح وحدة الحروق في المستشفى، وهي مكوَّنة من أربعة أسرّة، وقد استقبلت مريضين، أحدهما في حال حرجة مصاب بحروق بنسبة 80%، والآخر مصابٌ بحروقٍ، وذلك بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر في لبنان".
وعلى صعيد المساعدات، وصلت اليوم الاثنين إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت طائرة أردنية عسكرية وعلى متنها مساعدات عبارة عن مواد طبية لصالح المستشفى العسكري في بيروت، وذلك غداة الانفجار الذي وقع فجر الأحد.