أعلنت وزارة الصحة في غزة، اليوم السبت، أن مستشفيات القطاع متكدسة بالحالات الحرجة والخطيرة، التي بدأت تفقد حياتها تدريجيا، نتيجة عدم توفر الإمكانيات الطبية لعلاجهم ومنع الاحتلال الإسرائيلي خروجهم من شمال القطاع الى معبر رفح.
وأضافت أن محاولات مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الأندونيسي لاستمرار خدماتهما الحساسة بضعة أيام، من خلال تشغيل المولدات الثانوية، ستفشل وستتوقف كل الخدمات المنقذة للحياة اذا لم تُزوّد المستشفيات بالوقود أو الكهرباء.
وأشارت الوزارة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إرهاب الطواقم الطبية والجرحى بقصف مركّز لمحيط وبوابات مستشفيات غزة وشمال غزة.
وناشدت الوزارة كافة المؤسسات الدولية بالتدخل العاجل لتزويد مجمع الشفاء الطبي والمستشفى الإندونيسي بالوقود قبل حدوث الكارثة الكبرى، مجددة مناشدتها كافة الأطراف ذات العلاقة توفير ممر آمن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية لإنقاذ آلآف الجرحى والمرضى.
داخلية غزة: توقف مولدات مستشفى "كمال عدوان"
من جهتها، أعلنت وزارة الداخلية في غزة، السبت، توقف عمل مولدات الكهرباء في مستشفى "كمال عدوان" شمالي القطاع، بسبب نقص الوقود.
وقالت الداخلية في بيانها، وفقا لـ"الأناضول":" مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع يوقف تشغيل المولدات بشكل كامل نظرا للنقص الشديد في الوقود".
ارتفاع حصيلة الشهداء في غزة
ووفقا لبيان وزارة الصحة اليوم السبت، فقد ارتفعت حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 9488 شهيداً، بينهم 3900 طفل و2509 نساء فضلاً عن تسجيل 24158 إصابة، مشيرة إلى استشهاد 150 من الطواقم الطبية، وتدمير 27 سيارة إسعاف.
وأكدت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي تعمّد استهداف 105 من المؤسسات الصحية، وأخرج 16 مستشفى و32 مركزاً للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب الاستهداف، ونقص الوقود ونفاده.
وفي وقت مبكر من فجر السبت، قصف الاحتلال الإسرائيلي مولد الكهرباء وخلايا الطاقة الشمسية في مستشفى الوفاء وسط مدينة غزة، بحسب الأناضول.
وخلال الأيام الماضية، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة توفير الوقود لمولدات المستشفيات فيه.
والخميس، أعلنت وزارة الصحة، توقف المولد الكهربائي الرئيس في المستشفى الإندونيسي (شمال)، والمولد الرئيسي في مجمّع الشفاء الطبي بغزة.
ومنذ 29 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على قطاع غزة، أسفرت عن مقتل وإصابة آلاف الفلسطينيين، معظمهم مدنيون، وتسببت في وضع إنساني كارثي، وفق تحذيرات أطلقتها مؤسسات دولية.