في حادث سير جديد، لقي 12 مصرياً مصرعهم وأصيب 30 آخرون، وذلك على طريق رأس غارب - الزعفرانة في محافظة البحر الأحمر جنوب شرقي مصر، اليوم الأحد. فقد اصطدمت حافلة ركاب تابعة لإحدى الشركات الخاصة مع مركبة نقل ثقيل (تريلا)، الأمر الذي أدى إلى تهشّم الحافلة تماماً.
وتوجّهت 30 مركبة تابعة لهيئة الإسعاف في البحر الأحمر إلى موقع الحادث، ونقلت جثامين الضحايا إلى مشرحة مستشفى غارب المركزي تحت تصرّف النيابة العامة، فيما نقلت المصابين إلى مستشفيَي غارب والغردقة العام. وقد راوحت إصابات هؤلاء ما بين كسور ونزف في المخ، ومنهم من يحتاج إلى جراحات لإنقاذ حياتهم.
ووقع الحادث على بعد 40 كيلومتراً شمال مدينة رأس غارب، علماً أنّ طريق الزعفرانة يشهد حوادث متكرّرة في كلّ أسبوع تقريباً، لأنّه طريق مزدوج وضيّق ومليء بالمنحنيات، الأمر الذي دفع نواب البرلمان عن محافظة البحر الأحمر إلى مطالبة الأجهزة المحلية مراراً بتطويره، لكن دون جدوى.
ومساء أوّل من أمس الجمعة، لقي تسعة أشخاص مصرعهم، وأصيب 17 آخرون، في حادث تصادم بين مركبتَي أجرة ميكروباص، على الطريق الصحراوي بالقرب من محافظة المنيا جنوبي مصر.
وقبل ذلك بيومَين، لقي 13 شخصاً مصرعهم في حادث سير على طريق الفرافرة - الداخلة في محافظة الوادي الجديد جنوب غربي مصر، بعد أن اصطدمت مركبة أجرة ميكروباص بمركبة نقل، بالقرب من منطقة أبو منقار.
وفي 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، لقي 24 شخصاً مصرعهم من جرّاء سقوط حافلة ركاب في مصرف نيلي (ترعة) على طريق ميت غمر - المنصورة، وذلك أمام قرية الديوس التابعة لمركز أجا في محافظة الدقهلية.
وعلى الرغم من توسّع الحكومة المصرية في إنشاء الطرقات والجسور في السنوات الأخيرة، تحت إشراف وزارة الدفاع (الجيش)، فإنّ ذلك لم يقلل من نسب حوادث السير التي تحصد سنوياً أرواح نحو سبعة آلاف شخص، بحسب بيانات رسمية صادرة عن "الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء".
ويرى مهندسون أنّ التسرّع في إنشاء الطرقات من دون التأكد من مراعاة المقاييس الفنية الضرورية والمتمثلة بتصميم الطرقات والخامات المستخدمة، يؤدّي بطبيعة الحال إلى وقوع حوادث سير. وهو أمر أكّدته النيابة العامة حين أشارت إلى تكرر وقوع الحوادث المرورية على الطريق الدائري الأوسطي الذي أنشأته القوات المسلحة، ولفتت إلى أنّها تلقّت سابقاً إخطارات نتيجة حجب زاوية الرؤية في جزء من الطريق.