- الأهالي يؤكدون أن المحتجزين لم يرتكبوا أفعالًا تهدد السلامة العامة أو تسيء لأي شخص أو مؤسسة، مشددين على أن تعبيرهم عن دعم فلسطين ليس جريمة.
- يناشد الأهالي النيابة العامة والجهات المعنية بإخلاء سبيل أبنائهم، معلنين تضامنهم مع مطالبهم المشروعة لإنهاء الملف وإعادتهم إلى أسرهم.
نشرت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان رسالة استغاثة من أهالي 65 مواطناً من المحبوسين على خلفية قضايا دعم فلسطين ونصرة غزة، تحمل أرقام 2635 و2468 و2469 لسنة 2023، وتعود إلى نحو ستة أشهر. ويطالب هؤلاء في رسالتهم بإخلاء سبيل أبنائهم، أسوة بباقي الأشخاص الذين أُوقفوا في إطار تحرّكات في مصر تحمل الرسالة نفسها والهدف نفسه، أي التضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة المستهدفين بحرب إسرائيلية مدمّرة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبيّن أهالي المصريين المتحجزين، في رسالتهم التي نشرتها الشبكة المصرية لحقوق الإنسان اليوم، أنّ إلقاء القبض على هؤلاء أتى في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهم ما زالوا محتجزين حتى الآن، على الرغم من أنّ عدداً منهم أُوقف بطريقة عشوائية، من محيط مواقع التظاهرات التي كان قد دعا إليها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأحزاب مناصرة للنظام.
وأكد الأهالي أنّ الذين أُلقي القبض عليهم ما زالوا قيد الاحتجاز، علماً أنّ أيّاً منهم لم يكسر ولم يخرّب ولم يرتكب فعلاً يهدّد سلامة المواطنين في مصر ولا منشآتها العامة. أضافوا أنّهم كذلك لم يرفعوا لافتات تتضمّن إساءة لأيّ شخص أو مؤسسة، وكلّ ما فعلوه أنّهم عبّروا عن دعمهم للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني كما هي حال المصريين الآخرين، وهذه ليس جريمة ولن تكون كذلك. وأفاد هؤلاء الأهالي، في رسالتهم التي أتت بالعامية المصرية، بأنّهم تحدّثوا عندما "وجدنا مساحة خاصة" لذلك، بعد إخلاء سبيل عدد من الأشخاص الذين أُلقي القبض عليهم في مصر على خلفية مناصرة قطاع غزة.
وتوجّه الأهالي إلى المسؤولين، في رسالتهم نفسها، موضحين أنّهم تعبوا ويتألّمون إزاء حبس أبنائهم وأنّهم يترقّبون أن يُنظَر إليهم بعين الرحمة، مثلما حدث مع مجموعتَين أُلقي القبض عليهما بسبب مشاركتهما في وقفات تضامنية مع أهل فلسطين ومع القضية الفلسطينية في مصر، ولا سيّما أنّها وقفات أتت بدوافع إنسانية صادقة. أضافوا أنّ قرارات صدرت بإخلاء سبيل أفراد المجموعتَين، بعد عرضهم على النيابة مباشرة. وتابع الأهالي: "لذلك، نحن أهالي المحبوسين على خلفية مشاركتهم في وقفات للتضامن مع الشعب الفلسطيني نناشد النيابة العامة وكلّ الجهات المعنية مراجعة أمرهم وإخلاء سبيلهم أسوة بمن أُخلي سبيله".
وفي هذا السياق، أعلنت الشبكة المصرية لحقوق الإنسان تضامنها مع "أهالي المعتقلين على ذمّة تظاهرات دعم فلسطين" وأنّها "تتضامن مع مطالبهم المشروعة بسرعة"، من أجل "إنهاء هذا الملف وإخلاء سبيلهم وإعادتهم إلى أسرهم".