ارتفع عدد ضحايا الحريق الذي التهم مديرية أمن الإسماعيلية، فجر الاثنين، إلى 12 قتيلا، كلهم أمنيون، وسط تكتم من الجهات الرسمية المصرية، ممثلة في وزارة الصحة والسكان ووزارة الداخلية.
وقالت مصادر طبية في المجمع الطبي بالإسماعيلية، لـ"العربي الجديد"، في وقت سابق، إن الضابط محمد رفعت لبدة، برتبة مقدم، توفي متأثرا بحروق بالغة أصيب بها نتيجة الحريق.
وأضافت المصادر ذاتها أن الضابط يشغل منصب مفتش الأمن العام في المحافظة، وهو من سكان محافظة الشرقية، وأكدت وجود عدد من الإصابات الخطيرة تتلقى الرعاية الصحية في المجمع الطبي.
وفي وقت لاحق، أكدت المصادر وفاة كل من أمين الشرطة رضا عبد المجيد يحيى، والمجندين عمر تامر عبد العزيز، وأحمد جمعة، وعلي عاصم مرعي، وإيهاب سليمان عبد الفضيل الشريف، ومحمود عبد التواب، وأمين الشرطة فرج الهربيطي، وتامر محمود زرد، ومحمد جمال سليم، وإسلام ربيع الحجر.
ولم تكشف المصادر الطبية أو الأمنية في المحافظة عن مصير المواطنين المحتجزين في حجز المديرية، سواء لدى دوائر الشرطة، أو جهاز الأمن الوطني الذي يقع مقره في الطابق الأخير من المديرية، والذي وصلته النيران واشتعلت في كل أركانه.
وقالت النيابة، في بيان، إنها تلقت في الساعة الرابعة والنصف من فجر الاثنين إخطاراً يفيد بنشوب حريق بمبنى مديرية أمن الإسماعيلية، ما دفع المحامي العام الأول لنيابة استئناف الإسماعيلية إلى الانتقال إلى مكان الحادث لمعاينته، برفقة فريق من نيابته، ونيابة الإسماعيلية الكلية، وذلك بشارع محمد علي بدائرة قسم أول الإسماعيلية.
وأضافت النيابة أن رجال الإطفاء والحماية المدنية، مدعومين بطائرات للقوات المسلحة (الجيش)، استطاعوا السيطرة على الحريق وإخماده، مع إجلاء المصابين عبر سيارات الإسعاف الموجودة بمحل الواقعة، مستطردة بأنها ما زالت تواصل التحقيقات في الحادث وملابساته.
واشتكى الأهالي من وصول طائرات الإطفاء التابعة للجيش المصري أو هيئة قناة السويس بعد انتهاء الحريق، وأنها شاركت فقط في تبريد المبنى.
وعقب اكتمال أعمال السيطرة على الحريق، وصل وزير الداخلية اللواء محمود توفيق إلى مديرية أمن الإسماعيلية.
ووفقا لشهود عيان، فإن ألسنة اللهب الكثيفة تصاعدت فجر الاثنين من أعلى المبنى، بينما وصلت سيارات الإطفاء والإسعاف بعد أكثر من نصف ساعة من اندلاع الحريق، الذي لم تعرف أسبابه.
وأظهرت مقاطع مصورة نُشرت على وسائل التواصل الاجتماعي مبنى المديرية وقد اشتعلت فيه النيران، كما أظهرت المقاطع ذاتها سقوط العديد من المصابين من النوافذ، وانهيار الواجهة الأمامية للمبنى بسبب الحريق.
من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أمس الاثنين، رفع حالة الاستعداد في مستشفيات محافظة الإسماعيلية لاستقبال أي مصابين جراء الحريق.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة حسام عبد الغفار الدفع بـ50 سيارة إسعاف كاملة التجهيز إلى موقع الحريق، مؤكدا توافر جميع أدوية الطوارئ وفصائل الدم في مستشفيات المحافظة.
وأشار عبد الغفار إلى أن سيارات الإسعاف قدمت خدماتها الإسعافية لـ12 مصابا انصرفوا من موقع الحادث، فيما نقل 26 حالة إلى المجمع الطبي بالإسماعيلية، منهم 24 حالة اختناق وحالتا حروق، مشيرا إلى خروج 7 مصابين بعد تلقي الخدمة وتحسن حالاتهم الصحية.