اندلع حريق في وحدة العناية المركزة بمستشفى الأربعاء، ما أدى إلى مقتل مريضين على الأقل، وفقاً لما أفاد به مسؤول مصري.
وقال المتحدث باسم محافظة كفر الشيخ، أحمد السماحي، إن الحريق اندلع خلال الليل في مستشفى حكومي في مدينة كفر الشيخ بدلتا النيل. ويعالج المستشفى من يعانون من أمراض الجهاز التنفسي.
وأضاف، وفقاً لما نقلت عنه وكالة "أسوشييتد برس"، أنه كان هناك 16 مريضاً في الوحدة عندما اندلع الحريق في الساعة 2:30 صباحاً بالتوقيت المحلي. وأشار إلى أن القتيلين كانا ضمن الحالات الحرجة.
وقال السماحي إن رجال الإطفاء تمكنوا من إخماد الحريق الناجم عن ماس كهربائي.
بدورها، أفادت وكيلة وزارة الصحة د. سوسن سلام، بأن الطبيب المسؤول عن غرفة العناية المركزة حاول إخماد النار فور اندلاعها باستخدام أجهزة الإطفاء اليدوية "الطفايات" وبمشاركة طاقم التمريض والعاملين بالمستشفى، لكنهم لم يتمكّنوا من ذلك، حيث تصاعدت الأدخنة وامتدت حتى وصول سيارات الحماية المدنية التي سيطرت على الحريق.
وبينت وفق تصريحات صحافية، أنّ المرضى نُقلوا على الفور إلى القسم المجاور للعناية، وفُصل التيار الكهربائي عن المستشفى، ووُضعت الحالات على أجهزة الأكسجين في العنابر المجاورة للعناية، فضلاً عن التأكد من استقرار العلامات الحيوية للمرضى.
وأوضحت أن التمريض لاحظ تدهور إحدى الحالات، وقام طبيب العناية المركزة بمناظرة الحالة وعمل الإسعافات اللازمة على الفور، ولكن دون جدوى. أما الحالة الثانية، فقد جرى التعامل معها بالإسعافات اللازمة وإنعاش قلبها، في محاولة لاسترجاع النبض والتنفس، وتبيّن التوقف التام لعضلة القلب، لافتةً إلى أن المتوفيَين كانا فى حالة حرجة.
ويعزى السبب في الكثير من هذه الحوادث إلى عدم اتباع معايير السلامة، وسوء تطبيق أنظمة مكافحة الحرائق في مصر. وقد أدى حريق بوحدة العناية المركزة في مستشفى خاص بمدينة العبور التابعة لمحافظة القليوبية في ديسمبر/ كانون الأول إلى مقتل سبعة مرضى بفيروس كورونا.