أعلنت وزارة التربية والتعليم المصرية، السبت، أن نتيجة الثانوية العامة تخضع حالياً لمراجعة وتدقيق "لضمان تحقيق العدالة والدقة"، وستصدر فور انتهاء الإجراءات. ودعت وسائل الإعلام إلى الالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عنها فقط، لمنع إثارة بلبلة تؤثر سلباً في الطلاب وأولياء الأمور.
جاء ذلك بعدما تداولت صفحات مخصصة لكشف الغش على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً زعمت أنها لنتائج الثانوية العامة التقطت داخل أجهزة الوزارة. وأكدت هذه الصفحات قدرتها على الحصول على النتائج الكاملة للامتحانات مقابل مبلغ 500 جنيه (نحو 16 دولاراً) عن كل طالب.
ويعقد وزير التعليم رضا حجازي مؤتمراً صحافياً هذا الأسبوع في مقر وزارة التربة والتعليم في العاصمة الإدارية الجديدة شرقي القاهرة، لإعلان أوائل امتحانات الثانوية العامة إثر اعتماد النتائج النهائية، وتحديد نسبة النجاح فيها.
وتوزعت امتحانات الثانوية العامة هذا العام بنسبة 85 في المائة لأسئلة الاختيار من متعدد، و15 في المائة للأسئلة المقالية، حيث عُقدت بنظام "أوبن بوك"، وتسلم خلالها الطلاب كتيب مفاهيم داخل لجنة الامتحان، وورقة أسئلة، ونموذج "بابل شيت" للإجابة عن أسئلة الاختيار من متعدد، وورقة بيضاء أخرى للإجابة عن الأسئلة المقالية.
وأدى نحو 783 ألف طالب امتحانات الثانوية العامة للعام الدراسي 2022-2023، والتي كانت موحدة على مستوى الجمهورية في كل المواد على صعيد مضمون الأسئلة، واختلفت فقط على صعيد الترتيب.
وجرى تسريب أسئلة وأجوبة عدة من امتحانات الثانوية العامة للشعبة العلمية بفرعيها (علوم ورياضيات) أو الشعبة الأدبية، عبر مجموعات على تطبيق "تليغرام"، وذلك بعد دقائق قليلة من بدء عمل اللجان، في وقت حذرت الوزارة التلاميذ من حمل هواتف خلوية حتى لو كانت مغلقة، أو أي أجهزة إلكترونية أخرى تساعد في الغش، منعاً لتطبيق العقوبات الواردة في قانون الغش في حقهم.