يواصل معبر "باب الهوى" الحدودي مع تركيا في شمال إدلب استقبال السوريين الراغبين في أداء فريضة الحج بعد إتمام أوراقهم، وخضوعهم للشروط التي وضعتها وزارة الحج والعمرة السعودية.
وقال مدير مكتب العلاقات العامة في المعبر، مازن علوش، لـ"العربي الجديد"، إن "الحجاج السوريين بدأوا بالعبور إلى تركيا يوم الأحد الماضي، وإدارة المعبر تحاول تقديم المساعدة لتكون رحلتهم مريحة، إذ يجري استقبالهم، ونقلهم لاحقاً إلى الجانب التركي عبر حافلات".
وأضاف علوش أنه "من المقرر عبور قرابة ألفي شخص قادمين من المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، وهم جزء من قرابة 10 آلاف سوري يتوقع أن يذهبوا إلى الحج هذا العام".
وأشاد عدد من الحجاج، خلال حديث مع "العربي الجديد"، بما تقدمه إدارة المعبر من خدمات، متمنين أن تكون الرحلة إلى السعودية لأداء المناسك سهلة، وأن يصلوا إلى الديار المقدسة بسلامة.
وفي 19 إبريل/ نيسان الماضي، أعلنت لجنة الحج التابعة للمعارضة السورية في بيان أن السعودية حددت حصة الحجاج السوريين هذا العام بـ10186 حاجاً من داخل وخارج سورية، وتعهدت بتيسير أمور الحجاج لتمكينهم من أداء الشعيرة، مشددة على أن "خدماتها موجهة لجميع السوريين في الداخل والخارج بغض النظر عن الانتماء السياسي أو العرقي".
وتتوزع مكاتب اللجنة في مناطق سيطرة المعارضة، وفي تركيا، وفي مكة المكرمة، فضلاً عن مكاتب في قطر، وفي الكويت، وفي الإمارات، وفي العاصمة الأردنية، وفي لبنان، والعراق، ومصر.
وقطعت السعودية علاقاتها مع النظام السوري على خلفية قمعه للحراك الشعبي، كما سحبت وفدها من بعثة حفظ السلام التابعة للجامعة العربية في سورية في 2012، وأغلقت سفارتها في دمشق في فبراير/شباط من العام ذاته، وطردت السفير السوري لديها.